UTV
نحو قبر جماعي شمال الفلوجة، قادنا البحث عن قصة مؤلمة صوب ناحية الصقلاوية، بعد إعلان جهاز الأمن الوطني اكتشاف رفات 5 مواطنين.
بحسب بيان الجهاز فإن اعترافات ما يسمى بوالي داعش الإرهابي في الفلوجة المكنى بـ”أبو هبة” كشفت قيام التنظيم بدفن عناصر أمنية ومدنيين من أهالي المنطقة، إلى جوار مقبرة “المصالحة” الواقعة بين الصقلاوية والفلوجة، فيما دعا ناشطون إلى الكشف عن مزيد من المقابر، وخصوصا أن المنطقة المحيطة فقدت مئات من أبنائها خلال سيطرة التنظيم.
وائل المساري ناشط يقول: “نشكر جهود الأمن الوطني، ولاسيما أن اكتشاف هذه المقبرة لحظة من تاريخ حزين وفظيع على هذه المحافظة، التي عاشت الكثير من الويلات، نطالب بتكثيف الجهود للكشف عن مزيد من المقابر”.
يرفع الكشف عن هوية ضحايا القبر الجماعي الحرج القانوني عن عوائلهم، وخصوصا فيما يتعلق بقانون مؤسسة الشهداء رقم 2 لسنة 2016، القاضي بتعويض ذويهم وجبر الضرر.
حيدر نعيم محام يقول: “الكشف عن المقابر الجماعية والتعرف على المغدورين من قبل ذويهم هو عامل مساعد لإثبات حالة الوفاة، وإكمال الإجراءات القانونية لغرض صرف مستحقات التعويضات التي ينتظرها المواطن منذ سنوات”.
هذا القبر هو الثاني بعد اكتشاف سابق عام 2019، فيما لم تتضح حتى الآن أي تفاصيل عن تلك المقبرة التي قيل إنها تضم رفات مدنيين، بينهم أطفال.
بعد 10 سنوات على غياب مئات المغدورين ها هي بقاياهم تتكشف يوما بعد يوم على شكل مقابر جماعية فيما يبقى مصير مئات الضحايا مجهولا إلى حين.

تقرير: نبيل عزامي