UTV

لا يبدو أن الشرق الأوسط وأزماته التي أصبحت شبه حرب مفتوحة يمثل شاخصة مؤثرة في اتجاه حسم سباق البيت الأبيض.. لكنّ أيًّا من المرشحين للرئاسة، سواء دونالد ترامب أو كاميلا هاريس الصاعدة بعد تنحي بايدن، ستكون لهما سياستهما تجاه ما تمر به المنطقة في اتجاهاتها المتقاطعة التي تلتقي دوما في العراق، حيث تحكم الجيوستراتيجية والاقتصاد قبضتها على الدور الأميركي، ويتحكم بها.
فماذا تعني عودة الجمهوريين إلى الرئاسة؟؟ وما الذي سيتغير بسياسة الولايات المتحدة في المنطقة الملتهبة أصلا؟؟
بالعودة إلى ولاية ترامب الأولى، فإن السياسة الأميركية ركزت في أهمية العراق كموقع استراتيجي واقتصادي، كما عملت على مواجهة النفوذ الإيراني المتعاظم واستهداف أجنحته في المنطقة، إلى جانب تعزيز الوجود العسكري في العراق من أجل حماية منابع النفط لصالح الشركات الأميركية، وكان من أوليات ترامب المعلنة استعادة مكانة واشنطن في الشرق الأوسط بدافع الحفاظ على مصالحها، على أساس أنها الدافع الرئيسي لأي تحرك على مستوى السياسة الخارجية.
في المقابل، ينظر الأميركيون إلى كاميلا هاريس بديلة بايدن في سباق الرئاسة، إلى أنها شبيهة بباراك أوباما الرئيس الديمقراطي الأسبق، كما يتوقع أن تحافظ -إلى حد كبير- على نهج بايدن في السياسة الخارجية إزاء ملفات مثل الصين وإيران وأوكرانيا والشرق الأوسط.
وفي المحصلة، فإن لدى السياسة الأميركية ثوابت لا تتغير بتعاقب رؤسائها، كالحفاظ على موازين القوى العالمية وأمن إسرائيل، والحفاظ على مصالحها في المنطقة، سواء باستخدام القوة الناعمة أو الخشنة.

تقرير: مهند المشهداني