قدم الإسباني كارلوس ألكاراز أداء قويا ليفوز 6-2 و6-2 و7-6 على الصربي نوفاك ديوكوفيتش ليحافظ على لقب بطولة ويمبلدون للتنس اليوم الأحد في إعادة لنهائي العام الماضي.
ويمتلك ألكاراز الآن أربعة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى مع سجل مثالي في النهائيات الكبرى.
فقد فاز بلقب ويمبلدون مرتين متتاليتين، وبطولة أمريكا المفتوحة 2022، وبطولة فرنسا المفتوحة الشهر الماضي.
وحرمت الخسارة ديوكوفيتش من تحقيق لقبه الكبير رقم 25 ليفشل في تخطي مارجريت كورت في قائمة الأكثر تتويجا على مر العصور بالبطولات الكبرى، وكذلك حرمته من معادلة السويسري روجر فيدرر الحائز على ثمانية ألقاب في ويمبلدون ليظل متأخرا عنه بفارق لقب واحد.
وكان وصول ديوكوفيتش إلى نهائي البطولات الأربع الكبرى رقم 37 ليعزز رقمه القياسي هو فرصته للخروج من موسمه الأضعف منذ ما يقرب من عقدين من الزمن وإسكات أولئك الذين يقولون إن قوته تتراجع في الآونة الأخيرة.
ومع ذلك، فإن محاولته لصد هجوم ألكاراز لم تكن مجدية حيث انضم الإسباني، الذي لا يمكن إيقافه، إلى بيورن بورج وبوريس بيكر وماتس فيلاندر في الفوز بأربعة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى بعمر 21 عاما أو أقل.
وكانت هذه أيضا فرصته للانتقام من خسارته العام الماضي أمام ألكاراز في مباراة من خمس مجموعات.
وهذا هو أول نهائي يتكرر في منافسات فردي الرجال في ويمبلدون منذ مواجهتي ديوكوفيتش وفيدرر في 2014 و2015.
وقال ألكاراز، الذي أصبح تاسع لاعب يحافظ على لقب ويمبلدون في عصر الاحتراف “الفوز بهذه البطولة كان حلما لي.
“خلال مقابلة حين كنت أبلغ 11 أو 12 عاما، قلت إن حلمي هو الفوز بلقب ويمبلدون.
“لذا فأنا أكرر حلمي. أود مواصلة التقدم لكنه شعور رائع أن ألعب في هذا الملعب الجميل وأن أحمل هذا اللقب المذهل.
“هذه أجمل بطولة وهذا أجمل ملعب وهذه أجمل كأس”.
وأصبح ألكاراز سادس لاعب يتمكن من الفوز ببطولة فرنسا المفتوحة وويمبلدون في نفس العام لينضم لكل من رود ليفر وبيورن بورج ورافائيل نادال وفيدرر وديوكوفيتش.
وقال ألكاراز “إنه لشرف كبير بالنسبة لي أن أكون جزءا مع هؤلاء اللاعبين الذين حققوا رولان جاروس وويمبلدون في نفس العام. إنهم أبطال رائعون.
“أنا لا أعتبر نفسي بطلا بعد، لست مثلهم، لكنني سأستمر في مواصلة طريقي ورحلتي”.
ولم يكن الأمر أن ديوكوفيتش، الذي خضع لجراحة في الركبة لعلاج تمزق في الغضروف المفصلي بعد بطولة فرنسا المفتوحة، كان يفتقر للروح القتالية حتى لو كانت حدة الهوس بالفوز التي عادة ما يجلبها إلى الملعب كانت مفتقدة.
وحظى ألكاراز بخمس فرص لكسر الإرسال في شوط أول صعب استمر لمدة 14 دقيقة، قبل أن يتمكن المصنف الثالث البالغ من العمر 21 عاما من التفوق بقوة ليحسم المجموعة الأولى بفضل إرسالاته القوية.
وكان ديوكوفيتش المصنف الثاني تحت الضغط في بداية المجموعة الثانية بعدما تفوق ألكاراز على اللاعب البالغ عمره 37 عاما في التبادلات ليفوز بالمجموعة الثانية.
وأبلغ ديوكوفيتش الصحفيين “كنت الأقل مستوى في الملعب. هذا كل ما في الأمر.كان أفضل مني. أطلق كل ضربة بشكل أفضل مني”.
وتنافس ديوكوفيتش وألكاراز وأصبحت النتيجة 4-4 في المجموعة الثالثة قبل أن يتمكن اللاعب الإسباني من كسر الإرسال بعد ضربة خلفية ليتقدم 5-4.
وعلى الرغم من تقدمه 40-صفر بعدها، إلا أنه أهدر ثلاث نقاط لحسم المباراة ليتم اللجوء لشوط فاصل.
وربما كان ذهن اللاعب الإسباني قد بدأ بالفعل في الانجراف إلى حيث سيشاهد منتخب بلاده يواجه إنجلترا في نهائي بطولة أوروبا 2024 في وقت لاحق اليوم.
ولم يكن هناك مجال للعودة، إذ سيطر ألكاراز على أعصابه ليفوز في الشوط الحاسم بعدما أعاد ديوكوفيتش الكرة في الشبكة.
وقال ديوكوفيتش “من الواضح أنها لم تكن النتيجة التي أردتها وخاصة في أول مجموعتين. لم أقدم أداء على قدر المستوى.
“كارلوس يستحق التحية على تقديم أداء متكامل من الخط الخلفي للملعب وعلى الإرسال. حظى بكل شيء اليوم.
“حاولت الضغط عليه وأنقذت ثلاث نقاط لحسم المباراة لتمتد المباراة قليلا لكن الأمر لم يكن كذلك.
“استحق (ألكاراز) الفوز تماما اليوم. أبارك له على الأداء المذهل”.
وأظهر اللاعب الإسباني ثباتا ذهنيا كبيرا ليتغلب سريعا على خيبة الأمل ويحقق انتصاره الرابع في أول أربع نهائيات له في البطولات الأربع الكبرى وهو إنجاز حققه فيدرر آخر مرة.