مكان تخزين الدواء يتعلق بشكل مباشر بالحفاظ على سلامته حتى تاريخ انتهاء الصلاحية، وتتطلب شروط تخزين الدواء تهيئة بيئة مناسبة لدرجة الحرارة المحددة على العبوة. ولكن درجة الحرارة ترتفع بشكل كبير، فهل يجب تغيير مكان تخزين الدواء صيفا؟
ويعد المطبخ والحمام من أكثر الأماكن خطورة لجهة فساد الأدوية وتلفها، فالتغير في درجات الحرارة الناجمة عن الموقد والفرن في المطبخ تؤدي إلى تدهور الأدوية، كما تؤثر رطوبة الحمام في الأدوية وتجعلها تفسد بشكل أسرع.. إذن أين نحفظ الأدوية؟
- يجب أن يكون مكان تخزين الأدوية جافا وبعيدا عن الرطوبة.
- يؤدي ضوء الشمس إلى فساد الأدوية بسرعة أكبر، ولذلك ينبغي تخزينها في بيئة مظلمة.
ويعد تحضير خزانة مناسبة للأدوية وحفظها فيها بدرجة حرارة الغرفة (لا تزيد عن 25 درجة) تصرفا مناسبا لحفظ الأدوية وفقا لموقع كولر ميد (Coolermed).
في فترات الصيف التي تزيد فيها درجة الحرارة عن 25 درجة، يصبح من الصعب إبقاء الدواء بعيدا عن الحرارة. وبالنسبة للأدوية التي ينبغي تخزينها في درجة حرارة الغرفة، يجب التأكد من حفظها في الأماكن التي لا تتعرض لأشعة الشمس وألا تزيد درجة الحرارة عن 25 درجة، ويمكن أن تُحفظ في الرف السفلي من الثلاجة. وإذا حُضّرت المضادات الحيوية عن طريق تذويبها بالماء، فيجب تخزينها في الثلاجة.
ويتغير الوقت الذي يستغرقه الدواء ليفسد صيفا، لذا فإنه من الضروري مراعاة مدة التخزين، خاصة بالنسبة للأدوية التي فُتحت. فعند تخزين بعض الأدوية المفتوحة قد تحتاج لدرجة حرارة تتراوح بين 2-8 درجات (درجة حرارة الثلاجة). وتُحدد المدة القصوى لتخزين الدواء في نشرة العبوة، فاحرص على أن تبحث عن ظروف التخزين المناسبة في النشرة الموجودة داخل علبة الدواء حيث إن ظروف التخزين تختلف من دواء إلى آخر.
تبين أن التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة، وارتفاع درجة الحرارة عن حد معين، من أهم العوامل التي تؤثر في الأدوية. وفيما يلي نسلط الضوء على 4 أسباب توجب إبعاد الدواء عن حرارة الصيف:
- يمكن للمواد الكيميائية الموجودة في الأدوية أن تتفاعل عند درجات حرارة عالية، ويمكن أن تكون سامة.
- تؤدي حرارة الصيف إلى فقدان المواد الفعالة في الأدوية لخصائصها، ولهذا السبب تتأثر الخصائص العلاجية للأدوية سلبا.
- سرعة فساد الأدوية في حرارة الصيف تسبب خسائر اقتصادية.
- تلعب الرطوبة دورا رئيسيا في فساد الأدوية، ومن الضروري اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأدوية من الرطوبة المتزايدة مع حرارة الصيف.
وينسى بعض الأشخاص أدويتهم في السيارة في الأجواء الحارة، أو قد تُترك عن طريق الخطأ بجوار نافذة مشمسة، فكيف يمكنك أن تعرف أن دواءك قد فسد أم لا؟
ابحث عن التغييرات، وقم دائما بفحص الدواء قبل تناوله. فإذا كان الدواء ملتصقا ببعضه البعض، أو أصبح أكثر صلابة أو ليونة من المعتاد، أو كانت له رائحة مختلفة عن المعتاد عند فتح الزجاجة، فربما يكون قد فسد ويجب عدم تناوله.
وفيما يلي بعض العلامات التي تظهر على الأدوية إذا ما فسدت:
- في الأدوية التي تكون على شكل أقراص يمكن ملاحظة فسادها عند تغير لونها.
- عندما تجف الكريمات تتغير رائحتها وقد تصاب بالعفن، وهذا يدل على فسادها.
- في الشراب والأدوية السائلة الأخرى، أهم علامة واضحة لفسادها هي تراكم الرواسب أسفل العبوة.
- التكتل والعفن في الأدوية التي تباع على شكل مساحيق يدل على فسادها.