أهدر كريستيانو رونالدو ركلة جزاء في الوقت الإضافي لينتهي بالتعادل السلبي وتصدى ديوجو كوستا لثلاث ركلات ترجيح لتتغلب البرتغال على سلوفينيا 3-صفر بركلات الترجيح اليوم الاثنين وتتأهل على حسابها إلى دور الثمانية ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024 حيث تلتقي مع فرنسا التي تأهلت بالفوز 1-صفر على بلجيكا.

وكان للبرتغال نصيب الأسد من الفرص خلال المباراة، لكن حارسها تألق أيضا في التصدي لانفرادين من جانب المهاجم السلوفيني بنيامين سيسكو.

ولا شك في أن الأضواء ستسلط على رونالدو (39 عاما) بعد أن أهدر العديد من الفرص بخلاف ركلة الجزاء في الوقت الإضافي، والتي أدخلته في نوبة بكاء والتف حوله زملاؤه لمواساته، علما بأنه كان بحاجة للتسجيل ليصبح أكبر لاعب يسجل في بطولة أوروبا عبر تاريخها.

وكادت البرتغال أن تنتزع بطاقة التأهل في الوقت الإضافي عندما حصلت على ركلة جزاء بداعي تعرض ديوجو جوتا لعرقلة داخل منطقة الجزاء من جانب فانيا دروكيسيتش الذي حالفه الحظ في تفادي الطرد، إذ كان قد حصل بالفعل على إنذار.

وتقدم رونالدو لتنفيذ الركلة لكنه تعرض لصدمة قوية إثر تصدى الحارس السلوفيني أوبلاك للكرة، واستمر التعادل السلبي حتى النهاية ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح.

وسجل للبرتغال رونالدو وبرونو فرنانديز وبرناردو سيلفا، بينما تصدى الحارس كوستا للركلات الثلاث التي سددها يوسيب إليتشيتش ويوري بالكوفيتش وبنيامين فيربيتش.

وقال رونالدو في مقابلة عقب المباراة قبل أن ينخرط في البكاء مجددا “حتى أقوى الأشخاص يمرون بأيامهم (السيئة). كنت في الحضيض… عندما كان الفريق في أمس الحاجة لي.

“حزن في البداية وفرح في النهاية. هذه هي كرة القدم. لحظات، لحظات لا يمكن تفسيرها.

“أشعر بالحزن والسعادة في نفس الوقت. لكن الشيء المهم هو الاستمتاع بهذا. الفريق قدم عملا استثنائيا.

“لقد قاتلنا حتى النهاية، وإذا قمت بتحليل المباراة، أرى أنك ستجد أننا نستحق ذلك لأننا كنا الأكثر سيطرة”.

وحقق كوستا رقما قياسيا، إذ أصبح أول حارس في تاريخ بطولة أوروبا يتصدى لثلاث ركلات ترجيح.

وقال كوستا “ربما تكون هذه أفضل مباراة في حياتي. لقد ركزت على القيام بما كان علي القيام به. لقد ذهبت مع شعوري. بالطبع قمنا بتحليل منفذي ركلات الجزاء، لكن اللاعبين غيروا طريقة تسديدهم. أنا سعيد للغاية لأنني ساعدت الفريق.”

وظهرت سلوفينيا بإمكانات فنية محدودة في المباراة، وعند استخلاص الكرة، كان يتم إرسالها إلى المهاجمين أندراش شبورار وسيسكو في محاولة لتحقيق شيء ما.

ونجحت تلك الطريقة شيئا ما إذ أتيحت أمام سيسكو فرصة الانفراد بالحارس مرتين مستغلا أخطاء من بيبي، لكن كوستا تصدى للانفرادين.

وودعت سلوفينيا البطولة بعد أربعة تعادلات، لكنها شاركت في أدوار خروج المغلوب بالبطولات الكبرى للمرة الأولى في تاريخها.

وقال الحارس أوبلاك “لسوء الحظ، لم تكن الأمور تسير لصالحنا. لا أجد الكلمات المناسبة، الأجواء هنا مذهلة وهذا يجعل الأمر (الخروج) أكثر صعوبة بكثير.

“لا يوجد ما يمكن إضافته، خاصة بعد دقائق قليلة من حدوث الأمر. ترون ما حدث في الوقت الإضافي، أتيحت لنا الفرصة للتسجيل، لكن الحظ ربما عاندنا شيئا ما”.

وتقام مباراة البرتغال وفرنسا في دور الثمانية يوم الجمعة المقبل في هامبورج.