UTV

التلويح باتساع الصدام في الشرق الأوسط يلقي بظلاله الثقيلة في العراق، حرب الجنوب اللبناني المحتملة تضع المنطقة في دائرة التوترات مجددا، ومؤشرات امتدادها من غزة إلى بيروت، قد تجر بغداد إليها، وهذا أحد السيناريوهات المطروحة والمقلقة سياسيا وأمنيا.

في العراق تترنح الهدنة بين الفصائل والقوات الأميركية على حبل موتور، فاجتماع الفصائل الثاني تحدث عن أن مصالح واشنطن ستكون أهدافا مشروعة للمقاومة في حال اندلاع حرب يسوق لها الكيان الإسرائيلي في جنوب لبنان، وفي السياق يقول بيان الفصائل إن خط أنبوب نفط “العقبة – البصرة” يستنزف العراق بمبالغ طائلة من دون جدوى اقتصادية، مشيرا إلى أنه مشروع يمهد لتطبيع العلاقات بين العراق وإسرائيل، ما يمثل تهديدا صريحا بإمكانية استهدافه.. أو عرقلة المضي في إنجازه.

بيد أن دافع العراق خلف إنشاء أنبوب العقبة بحسب خبراء الاقتصاد، يتمثل بأنه في حال حصول أزمة في المنطقة تؤدي إلى غلق المضائق وتأثر تصدير البترول عبر الخليج، سيكون تصدير نفط العراق عبر العقبة والبحر الأحمر وحوض البحر المتوسط، ما يخلق منافذ بديلة يمكن من خلالها التصدير لإدامة زخم الموارد الاقتصادية.

وفي المحصلة، تبرز أزمة مركبة “أمنية – عسكرية” وسياسية، باعتبار العراق ساحة لتصفية الحسابات، ويلوح أمامه الضاغط الاقتصادي، عبر توقف مسارات نقل البترول من الخليج إلى العالم، ما يدفع الفاعلين في العراق والمنطقة إلى التحذير من عواقب فتح جبهة جديدة قد تخلط الأوراق، وهذا ما يلوح في الخطاب الرسمي لبغداد ومفاده: «لو اندلعت حرب هناك.. فستتأثر المنطقة برمتها».

 

 

تقرير: مهند المشهداني