تشهد معظم بلدان العالم طقسا حارا للغاية، تتجاوز فيه درجات الحرارة الـ40 مئوية خلال ساعات النهار، وهو ما يسبب جفافا في البشرة، وزيادة التعرق والالتهابات. هنا يصبح اختيار العطر المناسب تحديا كبيرا، ويحتاج إلى مزيد من الحذر لتجنب الأضرار المحتملة لبعض العطور.

وقد لا يعرف البعض أن العطور تتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة، ويمكن أن يتغير تركيب الروائح وتأثيرها عند التعرض للحرارة والشمس. لهذا، توجهنا إلى خبراء العطور والجلد للحصول على نصائح حول كيفية اختيار العطر المناسب في الأجواء الحارة، وما العطور التي يجب تجنبها، بالإضافة إلى التأثيرات المحتملة للعطور على البشرة.

كيف نختار العطر المناسب للصيف؟

الروائح الزهرية الخفيفة: يوصي الخبراء باختيار العطور ذات الروائح الخفيفة والمنعشة في الصيف. العطور التي تحتوي على مكونات مثل الحمضيات (كالليمون والبرغموت والماندرين) والأزهار البيضاء (كالزنبق والياسمين ومسك الروم) والنوتات المائية مثالية لأنها تمنح شعورا بالانتعاش ومناسبة للأجواء الحارة.

العطور العشبية والخضراء: تُعد العطور التي تحتوي على روائح عشبية أو خضراء خيارا جيدا أيضا. هذه الروائح تعطي إحساسا بالطبيعة والنظافة، وتساعد في إبقاء الإحساس بالانتعاش لفترة أطول.

 

عطور يجب تجنبها

  • العطور الثقيلة والقوية: العطور التي تحتوي على نوتات ثقيلة مثل الفانيليا، التوابل القوية، والعنبر قد تكون مزعجة في الأجواء الحارة. هذه الروائح يمكن أن تصبح قوية جدا عند تعرضها للحرارة، وهي مناسبة للمساء في الأماكن الباردة والمكيفة أو في فصلي الشتاء والخريف، ولا ينصح بوضع الكثير منها لأنها قد تسبب إزعاجا للمحيطين.
  • العطور الخشبية والدخانية: على الرغم من أن هذه الروائح قد تكون جذابة في الطقس البارد، إلا أنها غير مناسبة في الصيف. يمكن أن تصبح هذه الروائح خانقة وغير مريحة في الأجواء الحارة.
  • العطور ذات المكونات الكيميائية الضارة: بعض المكونات مثل الليمونين قد تسبب طفحا جلديا عند التعرض للشمس.

 

يمكن أن يكون لاستخدام العطور على البشرة تأثيرات متفاوتة، خاصة في الطقس الحار. تعتمد هذه التأثيرات على نوع البشرة، مكونات العطر، وطريقة الاستخدام. إليك بعض التأثيرات المحتملة للعطور على البشرة:

التهيج والحساسية: تحتوي العطور على مكونات كيميائية يمكن أن تسبب تهيج البشرة أو حساسية لدى بعض الأشخاص. المكونات الشائعة التي قد تسبب هذا تشمل الكحول والمواد العطرية الاصطناعية. ويمكن أن يتفاقم التهيج في الأجواء الحارة بسبب التعرق وزيادة فتح المسام.

التفاعل مع أشعة الشمس: بعض مكونات العطور، مثل الزيوت العطرية الحمضية (كالليمون والبرغموت)، يمكن أن تجعل البشرة أكثر حساسية لأشعة الشمس، وهو ما يزيد من خطر الحروق الشمسية أو التصبغات الجلدية. يُعرف هذا التفاعل باسم التهاب الجلد الضوئي.

الجفاف: الكحول مكون شائع في العطور ويمكن أن يؤدي إلى جفاف البشرة. في الطقس الحار، يمكن أن يتسبب جفاف البشرة وتهيجها وزيادة الشعور بعدم الراحة.

زيادة التعرق: بعض العطور الثقيلة والقوية قد تزيد من شعورك بالحرارة، وهو ما يؤدي إلى زيادة التعرق. وهذا يجعل البشرة أكثر عرضة للإصابة بالتهيج والبثور.