UTV – بغداد

في سياق حساس ودقيق، وبالتزامن مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، ينتخب الإيرانيون الرئيس التاسع للبلاد في وقت تواجه طهران أزمات داخلية، وتوترات خارجية، ليست بعيدة عن العراق كما المنطقة.

الصراع بين الإصلاحيين والمحافظين في إيران، طالما شكل علامة فارقة في المشهد السياسي الإيراني، بسبب اختلاف التوجهات والرؤى بين الجناحين، حول سياسة طهران الخارجية، صراع يعتقد محللون أنه سيلقي بظلاله على القضايا الإقليمية عموما والعراق خصوصا.

ورغم استبعاد أن تؤدي الانتخابات إلى تحول كبير في سياسات إيران، التي يرسمها المرشد الإيراني، فإن العلاقة مع الفصائل المسلحة في العراق تبقى مرهونة بملامح المرحلة المقبلة لسياسات طهران إزاء المنطقة، في وقت تتشابك الملفات الاقتصادية مع السياسية في البلاد، وسط تحديات تتعلق بمستقبل العلاقة مع واشنطن إذا ما فاز ترامب برئاسة الولايات المتحدة مجددا.

ومن بين أكثر من 80 سعوا للترشح، وافق مجلس صياغة الدستور على 6 مرشحين فقط، وانسحب 2، ليقتصر السباق على 4 مرشحين ضمن الانتخابات الرئاسية المبكرة، والتي يحق لـ61 مليون إيراني التصويت فيها.

ويرى محللون أن التوقعات الاقتصادية الإيرانية كما السياسية، تبدو أكثر غموضا من أي وقت مضى، في ظل التداعيات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، على خلفية الحرب الإسرائيلية العدوانية على غزة، والتصعيد الأخير في الجنوب اللبناني.

تقرير: علاء هاشم