UTV – بغداد

في أتلانتا يتجادل الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن مع سلفه الجمهوري دونالد ترامب بشأن علاقة الولايات المتحدة بإيران، بينما يدلي الإيرانيون بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا لإبراهيم رئيسي الذي قضى بتحطم طائرة مروحية قبل أربعين يوما.

ليس بالضرورة أن الحدثين وقعا عمدا في وقت واحد، لكن تزامنهما يشكل مناسبة لاستشراف مستقبل العلاقة بين واشنطن وطهران وفي المنطقة بشكل أوسع.

تبارى بايدن وترامب نحو أيهما أكثر قسوة على إيران، فافتخر الرئيس السابق بأنه أمر بقتل رجل إيران المهم قاسم سليماني وتسبب في إفلاسها، بينما تباهى بايدن بأنه حشد العالم ضد القوى المدعومة إيرانيا أثناء حرب إسرائيل على غزة، وهو خطاب لا جديد فيه، فالقادة في واشنطن يحرصون دائما على إظهار العداء لإيران.

وعلى بعد آلاف الكيلومترات، يمنّي الإصلاحيون شعب إيران بإخراج بلادهم من العزلة الدولية وتحقيق انفتاح أكبر على العالم، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بتخفيف حدة التوتر مع واشنطن، بينما يحتفظ المحافظون بخطاب التحدي إزاء الغرب وما يصفونها بقوى الاستكبار، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، وعلى الإيرانيين اختيار إحدى هاتين السياستين.

انتهت المناظرة بين بايدن وترامب قبل ساعات، وبعد ساعات قليلة ستعلن صناديق الانتخابات الإيرانية من هو الرئيس الجديد لإيران، لتفتح أبوابا جديدة أمام التكهنات بشأن العلاقة بين طهران وواشنطن وانعكاساتها على المنطقة الملتهبة.

تقرير: أحمد خالد