UTV – البصرة

خط للملاحة النهرية بين العراق وايران، ينتظر التدشين قريبا لنقل زائري العتبات الدينية والسائحين من كلا البلدين عبر مياه شط العرب.

ويهدف المشروع إلى تنشيط حركة التاكسي النهري عبر نقل المسافرين بين موانئ خرمشهر ورصيف العشار، فضلا عن تخفيف الزحام عن المنافذ الحدودية البرية في أوقات الزيارات.

ويقول طالب البديري، المتحدث باسم شركة النقل البحري العراقي، “في الايام المقبلة نسعى لفتح منفذ جديد بين العراق وايران لاستقبال الزوار من ايران الى العراق ممن يريدون اداء الزيارات”.

وسبق اتفاق إيران والعراق لنقل المسافرين عبر شط العرب، شروعهما بتنفيذ خط لسكك الحديد يربط البلدين على الرغم من تحذيرات أطلقها متخصصون لإضراره بموانئ العراق، إذ تسعى طهران إلى ربط أراضيها في مجالي الشحن والنقل بالبحر المتوسط عبر العراق، بينما تؤكد بغداد أن غايتها لا تتعدى نقل المسافرين مع جارتها الشرقية.

ويقول عباس الجوراني، محلل سياسي، إن “كثيرا من الخبراء والفنيين اعترضوا على الربط السككي حتى مع التبرير أنه لمجرد نقل الأشخاص، لأن بالنتيجة لا أحد يستطيع منعه ان يتحول الى نقل البضائع، وهذا سيلغي مشاريع اخرى يعول عليها العراق”.

ويبدو أن هذا التوازن مفقود في ميزان العلاقات العراقية الايرانية، فكفة المصالح تميل إلى طهران على حساب بغداد سياسيا واقتصاديا.

ويقول خالد خضير، محلل سياسي، إن “ميزان العلاقات بين العراق وايران يميل لصالح إيران وهذا على المدى الطويل ليس في صالح العراق”.

وفي آخر إحصائية رسمية فإن صادرات إيران إلى العراق بلغت 12 مليار دولار سنويا بواقع 2200 سلعة تتدفق إلى الأسواق المحلية، وهذه الارقام يستثنى منها صادرات الكهرباء والغاز المستوردة بمليارات الدولارات.

 

 

تقرير: سعد قصي