انخفض المؤشر نيكي الياباني اليوم الخميس متخليا عن معظم مكاسبه التي حققها الجلسة السابقة إذ أدى انخفاض الين إلى ما دون مستوى 160 للدولار إلى ترقب الأسواق لمؤشرات على التدخل الحكومي.

وتراجع المؤشر نيكي 0.82 بالمئة إلى 39341.54 نقطة.

وسجلت أسهم قطاع التكنولوجيا أداء ضعيفا وسط عمليات بيع لسهم شركة ميكرون تكنولوجي الأمريكية لصناعة الرقائق في تعاملات ما بعد الإغلاق ما أدى إلى تراجع المعنويات.

وخسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.33 بالمئة إلى 2893.70 نقطة. كما انخفض المؤشر الفرعي لأسهم النمو 0.6 بالمئة مقارنة بتراجع 0.08 بالمئة لأسهم القيمة.

وتلوح المخاطرة في الأفق للمستثمرين في جميع الأصول، بسبب عوامل منها المناظرة الرئاسية الأمريكية في وقت لاحق من اليوم وصدور متوقع لبيانات تتعلق بالتضخم في الولايات المتحدة غدا الجمعة لمعرفة اتجاهات أسعار الفائدة بالنسبة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي).

وجرى تداول الين في أحدث تعاملات عند 160.36 ين للدولار بعد أن لامس 160.88 الليلة الماضية للمرة الأولى منذ 38 عاما. وأدى انخفاضه إلى 160.245 في أواخر أبريل نيسان إلى تدخل رسمي في العملة اليابانية بقيمة حوالي 9.8 تريليون ين (61.08 مليار دولار).

وربما تكون الأسواق قد تأثرت أيضا بقرب نهاية الفصل المالي. وشهد المؤشر نيكي سلسلة من الارتفاعات القوية المتزايدة على مدار ثلاثة أيام بلغت ذروتها بارتفاع أمس الأربعاء بواقع 1.26 بالمئة.

وقال كازو كاميتاني خبير الأسهم الاستراتيجي في نومورا للأوراق المالية “حجم مكاسب المؤشر نيكي أمس جاء مفاجئا للغاية ولا أتوقع أنني وحدي من يعتقد ذلك” مضيفا أن المكاسب الضخمة تشير إلى أن أنها كانت صنيعة تدفقات مالية من صناديق في الخارج أو سماسرةالأوراق المالية.

وأشار إلى أن الاختبار الفني لمؤشر نيكي الآن هو ما إذا كان سيتمكن من استعادة أعلى مستوى سجله في 20 مايو أيار عند 39437 نقطة بحلول نهاية الأسبوع.

وأوضح “إذا لم يكن الأمر كذلك، فمن المرجح أن يكون ارتفاع الأمس مجرد حالة شاذة”.

وتراجع سهم طوكيو إلكترون المصنعة لمعدات تصنيع الرقائق 2.4 بالمئة مما شكل أكبر ضغط على نيكي وتلاه سهم شركة فاست رتيلينج المالكة للعلامة التجارية يونيكلو الذي هبط بنحو اثنين بالمئة تقريبا.

وخسر سهم سكرين هولدينجز 5.7 بالمئة مسجلا بذلك أكبر خسارة بالنسبة المئوية.