UTV

عدة كيلومترات تمتد القناة الإروائية معتمدة على مياه الأهوار الوسطى مصدرا لها.. القناة حفرت عبر جهد هندسي في وضح النهار ومن دون علم الجهات الحكومية، ولولا معرفة صيادي الأسماك لبقي الأمر طي الكتمان.

عبر رحلة بالزورق امتدت ساعتين في عمق الأهوار الوسطى في ذي قار وثقت كاميرا UTV واحدا من أخطر الانتهاكات البيئية.

وفيما تخوض الأهوار وسكانها معركة بقاء قاسية مع الجفاف وندرة المياه وارتفاع معدلات التبخر، تشق هذه القناة لتكون مصدر ري لمساحات زراعية تابعة لمتنفذين.

رئيس منظمة طبيعة العراق جاسم الأسدي يقول، “يبدو أن المشروع لم يقع أمام أنظار المسؤولين، حتى شاهده الصيادون، حينما رأوا حفارات، فقاموا بمنعها من العمل”.

ومع تأكيد الحكومة المحلية في ذي قار عدم علمها بهذا التجاوز تؤكد أنها ستتخذ إجراءات حازمة بحق المتجاوزين على الثروة المائية في الأهوار وبقية الموارد المائية الأخرى.

رئيس لجنة مكافحة التصحر في ذي قار حيدر سعدي يقول، “سنلجأ إلى القضاء وسيكون الفيصل، فالقانون العراقي واضح في هذا المجال بخصوص التجاوزات على محرمات الأنهر والمسطحات المائية، سنقف مع أهلنا في محنتهم”.

العودة الخجولة لمياه الأهوار مهددة هنا بما يصفها متخصصون بالمشاريع العبثية التي تقوض جهودا مضنية للحفاظ على هذه البيئة الفريدة.

 

 

تقرير: أحمد السعيدي