UTV – بغداد

حرائق شبه يومية تخطت ثلاثة الاف حادث منذ بداية العام الحالي تنقسم بين بسيطة ومتوسطة وكبيرة، ورغم انخفاض اعدادها عن منتصف العام الماضي فإن دخول العراق ذروة فصل الصيف ينذر بارتفاعها.

وشهد الأسبوع الماضي سلسلة من الحرائق بينها مستشفيات ومطاعم ومخازن ومصاف للنفط رفعت من حدة التوتر حول طرق السيطرة عليها.

ويقول العميد حسام الصميدعي، معاون المدير العام لشؤون الإطفاء والسلامة، إن “هناك خطة معدة في مديرية الدفاع المدني بمناسبة عيد الأضحى تتضمن نشر مفارز في المناطق المكتظة بالمواطنين ومدن الألعاب والمراقد الدينية”.

درجات الحرارة ليست الوحيدة المتسببة في ارتفاع مستوى الحرائق، اذ يعد البناء العشوائي واستخدام المواد السريعة الاشتعال من ابرز الأسباب.

لجنة حوادث الحريق رصدت مخالفة اكثر من الف مشروع حكومي وخاص لتعليمات السلامة المدنية ومنها مراكز مهمة كالمستشفيات، فوفق تقرير لديوان الرقابة المالية فإن اكثر من نصف مستشفيات بغداد تستخدم “السندويج بنل” السريع الاشتعال مع إضافة ملحقات انشائية على التصميم الأساسي يخالف تعليمات الدفاع المدني.

وتقول سعاد الجواهري، ناشطة بيئية، “يجب مراعاة السلامة من خلال مراعاة اسلاك الكهرباء في المنازل والمحال التجارية وعدم رمي العلب الزجاجية والقابلة للاشتعال في الأماكن المكتظة”.

رداءة التيار الكهربائي وعدم توافر ابسط مستلزمات السلامة المدنية والاطفاء والتخزين العشوائي للمواد القابلة للاشتعال واهمال مخارج الطوارئ، وخصوصا في المؤسسات الكبرى ينذر بتهديد حياة مئات المواطنين والكوادر الوظيفية.

وتتجاوز درجات الحرارة نصف درجة الغليان في بعض مناطق البلاد يقابلها اهمال حول ابسط طرق الكشف المبكر عن الحرائق وعدم تعاون جهات منها حكومية مع توصيات الدفاع المدني.

 

 

تقرير: علي أسد