توفي الكاتب والسيناريست السوري فؤاد حميرة، أمس الجمعة، عن عمر ناهز 59 عاما إثر نوبة قلبية حادة في مصر التي كان يقيم فيها منذ سنوات بعدما انتقل إليها من فرنسا التي لجأ إليها بعد الحرب السورية ومغادرته للبلاد إثر معارضته لنظام بشار الأسد.

ونعى كتّاب وممثلون سوريون وعرب، السيناريست السوري الذي قدّم قبل سنوات مسلسله الشهير “غزلان في وادي الذئاب”، على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب السيناريست السوري سامر رضوان على حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك” إن “الفجيعة تأكل قلبك كل يوم.. وتزاد اتساعاً ودمعاً كلما رحل واحد من الأصدقاء الجميلين”.

وأضاف: “(فؤاد حميرة) أحد أساتذة الكتابة الدرامية في سوريا، وصاحب الأعمال التي لا يمكن للأعمى أن يمرَّ بها دون رفع قبعة الاحترام، يرحل حاملاً في حقيبة قهره سنين الخذلان والمنفى. فاجع رحيلك أيها الأستاذ المعلّم”.

كما نعى الفنان السوري قاسم ملحو، حميرة، وكتب على حسابه في “فيسبوك”: صاحب مسلسلات لها الأثر الكبير في درامانا السورية منها غزلان في غابة الذئاب ورجال تحت الطربوش والحصرم الشامي وغيرها، الكاتب المبدع فؤاد حميرة يلبي نداء ربه”. وأضاف: “العزاء لأسرته وأحبابه.. ترحموا عليه”.

وحميرة هو من مواليد العام 1965، وقد عمل مدير تحرير جريدة “الدستور” لمدة عشر سنوات. وكانت بداياته في مجال الدراما السورية من خلال مسرح “الشبيبة”، ثم في المسرح الجامعي ومسرح “العمال” قبل أن يتعرّف لاحقاً على الفنان والمخرج سليم صبري الذي أخذ بيده وعلمه الأسس الصحيحة في كتابة السيناريو الخاص بالدراما التلفزيونية، ليقدم نتاج ذلك مسلسله الحصرم الشامي “2007”.

ومن أهم أعماله مسلسل “شتاء ساخن” (2009) و”الإمام الشافعي” (2007) و”ممرات ضيقة” (2007)، بالإضافة إلى مشاركته الدرامية في الجزء الرابع من مسلسل “الهيبة” (2019).

وكشف الراحل في تصريحات سابقة عن أسباب غيابه وقلة أعماله أن الكثير من شركات الإنتاج ترفض العمل معه وتقديم أعماله نظراً لجرأتها وخوفاً من السلطات السورية التي كان يعارضها.

ولم يعرف حتى الآن إذا ما كان السيناريست السوري سيوارى الثرى في بلده أم سيتم دفنه في مصر.