قال سكان في قطاع غزة اليوم الخميس إن دبابات إسرائيلية توغلت أكثر في المنطقة الغربية لمدينة رفح خلال واحدة من أسوأ الليالي وسط قصف جوي وبري وبحري، ما أجبر العديد من الأسر على الفرار من منازلهم وخيامهم في الظلام.

وذكر السكان أن القوات الإسرائيلية توغلت باتجاه منطقة المواصي القريبة من ساحل البحر والتي تصنف على أنها منطقة إنسانية في جميع التوجيهات والخرائط التي نشرها الجيش الإسرائيلي منذ أن بدأ هجومه العسكري على رفح في مايو أيار.

ونفى الجيش الإسرائيلي في بيان له شن أي غارات داخل منطقة المواصي الإنسانية.

* مقترح وقف إطلاق النار

رحبت حماس بالمقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار لكنها تريد بعض التعديلات مؤكدة موقفها بأن أي اتفاق يجب أن يضمن إنهاء الحرب، وهو مطلب لا تزال إسرائيل ترفضه.

ووصفت إسرائيل رد حماس على المقترح الأمريكي الجديد بأنه رفض تام. لكن الجهود للتوصل إلى اتفاق لا تزال مستمرة، بحسب البلدين الوسيطين قطر ومصر وبدعم من الولايات المتحدة.

ومنذ هدنة قصيرة دامت أسبوعا في نوفمبر تشرين الثاني، باءت محاولات متكررة للتوصل لوقف إطلاق النار بالفشل إذ تصر حماس على نهاية دائمة للحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.

واندلعت الحرب بعد هجوم شنه مسلحو حركة حماس على بلدات إسرائيلية في غلاف غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وأدت العملية العسكرية الإسرائيلية التي أعقبت الهجوم إلى استشهاد ما لا يقل عن 37 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في القطاع. ويخشى أن يكون هناك آلاف ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض. وتسببت الحملة كذلك في نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.