UTV – نينوى – المثنى
إلى نحو 40 بالمئة ارتفع معدل الفقر في نينوى، ومع عدم تفعيل قوانين العمل والتسرب المدرسي ارتفعت نسبة عمالة الأطفال إلى سبعة بالمئة.
دائرة الإحصاء في نينوى أشارت بياناتها إلى أن أعمار الأطفال العاملين تتراوح بين السابعة والثانية عشرة، معظمهم ممن فقدوا آباءهم خلال الحرب الأخيرة لتضطرهم الظروف الاقتصادية الصعبة إلى ترك مقاعد الدراسة والالتحاق بسوق العمل.
ويقول نوفل سليمان، مدير دائرة الإحصاء في نينوى، إن “الأسباب تعود بشكل اساسي لانخفاض دخل الأسرة واضطرار رب الاسرة لتشغيل ابنائه للحصول على دخول اضافية، بالاضافة الى فقدان المعيل”.
وتنص قوانين العمل في العراق على معاقبة المتسبب في تشغيل الأطفال دون سن الخامسة عشرة بعقوبة تتراوح بين الغرامة المالية وإيقاف المشروع.
وفي المثنى، أفقر محافظات العراق، يعمل كثير من الاطفال في مهن شاقة أو في التقاطعات لتأمين عيش ودخل لهم ولعوائلهم الفقيرة.
ويعمل كثير من أطفال المثنى في معامل الطابوق بمعدل ساعات عمل يصل إلى 18 ساعة يوميا، فيما يعمل أطفال آخرون في تقاطعات الشوارع أو التجوال للبيع في المقاهي من أجل كسب قوت يومهم.
ويقول ماجد الجياشي، مدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان في المثنى، “نلاحظ هناك عمالة للاطفال دون السن القانونية، وهذه العمالة نجدها في أماكن متعددة”.
ومع أن ظاهرة عمالة الأطفال ما تزال مستمرة، فإن مشاهد الأطفال العاملين في التقاطعات والمعامل انخفضت مؤخرا، بعد فرض رقابة على أصحاب المشاريع ومنع الأطفال من العمل فيها.
تقرير مشترك:
قاسم الزيدي
خليل بركات