UTV – نينوى

في واحد من صباحات القرى العربية المحاذية للحدود العراقية السورية في قضاء سنجار، استفاقت قرية ام الذيبان في قضاء سنجار على اختفاء أربع فتيات من القرية، وبعد بحث وتحر اتضحت معالم الاختفاء، إذ تم استدراج الفتيات من قبل حزب العمال الكردستاني للانضمام الى صفوف مقاتليه.

ويقول محمود العلي، رئيس لجنة الأقضية والنواحي في مجلس محافظة نينوى، “ستكون هناك تطورات ان لم نضع حدا جذريا ونهائيا لهذه الاحداث، نرفض ان تكون هناك قوة خارجية تحتل هذه الرقعة الجغرافية من محافظة نينوى ومن بلدنا العزيز”.

جهود كبيرة بذلتها الأجهزة الأمنية وشيوخ ووجهاء المنطقة للتفاوض مع التنظيم المصنف على قائمة الإرهاب الدولية من اجل استعادة الفتيات، إذ تم استعادة اثنتين منهن فيما رفضت الفتاتان الأخريان العودة الى ذويهما وفضلتا البقاء في صفوف التنظيم.

ويقول محمد لازم، ناشط سياسي، إن “ما حصل في الآونة الأخيرة من انتماء لنساء عربيات لهذه المنظمة يشكل تغيرا واضحا في ملامح الانتماء لهذه القوة، ويجب على الحكومة الاتحادية بسط سيطرتها على جبال سنجار والقضاء”.

ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها حزب العمال الكردستاني إلى استدراج الفتيات في القرى العربية وحتى الكردية والايزيدية غربي الموصل، فالأمر يتكرر بين فترة وأخرى على مرأى ومسمع من الجميع، حكومة وأجهزة امنية وعشائر.

ويقول سعد الوزان، ناشط ومراقب، إن “سيطرة البككة على هكذا مواقع لسنوات طويلة وبمساحات جغرافية أثر على النسيج المجتمعي بالداخل، إضافة الى انها أصبحت ثغرة على الحدود العراقية ان كان بتهريب الأموال وتهريب المخدرات وحتى تجارة الاعضاء البشرية وهذا الكلام تم تداوله من قبل نواب”.

فقر وواقع معيشي مزر يدفع الفتيات إلى الانضمام الى صفوف حزب العمال الكردستاني مقابل رواتب شهرية، ويرى فيه مختصون في الشأن الأمني أن هذا يندرج ضمن عمليات الاتجار بالبشر، وهو أحد مصادر تمويل هذه الأحزاب والتنظيمات التي لم تجد رادعا لتحركاتها منذ نحو عشر سنوات.

تقرير: محمد سالم