قال سكان إن القوات الإسرائيلية قصفت رفح من الجو والبر الليلة الماضية بينما كانت الدبابات تحاول التقدم غربا، وذلك في ظل غياب أي مؤشر على إحراز تقدم في جهود الوسطاء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب غزة.

ودارت أيضا معارك عنيفة بالأسلحة النارية بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وذكر سكان أن الدبابات، التي تسيطر على الشريط الحدودي مع مصر، شنت عدة ضربات باتجاه غرب ووسط رفح في جنوب القطاع مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص الذين حوصروا داخل منازلهم.

وقال فلسطيني “أنا برأيي إنه قوات الاحتلال بتحاول توصل لمنطقة الشاطئ في رفح، الغارات طول الليل ومحاولة التوغل كانت تكتيكية وتحت غطاء من النار قبل ما يتراجعوا”.

وأردف قائلا لرويترز عبر تطبيق للتراسل “كانت واحدة من أسوأ الليالي، في ناس اتصابوا جوات دورهم قبل ما يخلوهم الصبح”.

وقال مسعفون إن القوات الإسرائيلية قامت أيضا بعمليات على الأرض داخل مخيم البريج بوسط القطاع، بينما شنت قصفا عنيفا بالطائرات والدبابات على مخيمين آخرين ومدينة قريبة مما أسفر عن استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين.

وأفاد الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي وفصائل أخرى أصغر بأن المقاتلين نفذوا هجمات ضد القوات الإسرائيلية في عدة مناطق من وسط القطاع وجنوبه.

ويكثف الوسطاء القطريون والمصريون، بدعم من الولايات المتحدة، جهودهم للتوصل إلى اتفاق يوقف الأعمال القتالية ويتضمن إطلاق سراح رهائن إسرائيليين وعدد من المعتقلين الفلسطينيين، لكن مصادر قريبة من المحادثات قالت إنه لا توجد مؤشرات على تحقيق انفراجة.

وفشلت كل محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ هدنة قصيرة استمرت أسبوعا في نوفمبر تشرين الثاني.

وتصر حركة حماس على مطلب إنهاء الحرب، فيما تقول إسرائيل إنها مستعدة لمناقشة هدن مؤقتة فقط مع استمرار الحرب حتى هزيمة الحركة المسلحة.

وقال مسؤول في حماس لرويترز “لقد أبدينا كل المرونة المطلوبة للتوصل إلى صفقة ولكن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يرفض أي التزام بوقف العدوان على شعبنا وسحب قواته من قطاع غزة”.

وأضاف “الاحتلال والأمريكان بيتحملوا المسؤولية عن عدم الوصول لاتفاق حتى الآن بسبب معارضتهم لإنهاء الحرب على شعبنا”.

واندلعت الحرب بعد هجوم شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأسفر وفقا لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 أسير.

وأُطلق سراح نحو نصف الرهائن في إطار هدنة نوفمبر تشرين الثاني.

ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أسفر عن استشهاد أكثر من 36 ألف شخص، فضلا عن قتلى بالآلاف يُعتقد أنهم تحت الأنقاض.