UTV – بغداد – البصرة – أربيل
المرحلة الاولى من التعداد السكاني التجريبي انطلقت اليوم في العاصمة بغداد، وتحديدا من ناحية الرشيد جنوبي العاصمة، بتوقيت موحد مع المحافظات العراقية كلها.
أكثر من 700 باحث احصائي انطلقوا اليوم في 87 منطقة بأكثر من 400 بلوك سكني في كافة المحافظات العراقية لغرض البدء بعمليات التعداد السكاني التجريبي، مبتدئة بعمليات الحصر والترقيم للمحلات والشوارع والمنازل، لتستمر بعد ذلك في محاكاتها للتعداد الرسمي المؤمل اجراؤه في العشرين من تشرين الثاني المقبل.
ويقول ضياء عواد كاظم، رئيس هيئة الإحصاء والنظم المعلوماتية في وزارة التخطيط، إن “اليوم يتضمن إجراء عملية محاكاة كاملة للتعداد السكاني لغرض فحص الاجهزة والتطبيقات وكل تفاصيل التعداد، وتبدأ عملية الحصر والترقيم قبل عملية العد السكاني وتستمر لشهرين من 15 تموز إلى 15 أيلول لتسبق عملية العد السكاني في 20 تشرين الثاني.
ويستمر التعداد السكاني التجريبي مدة أسبوعين ويشمل كافة المحافظات العراقية الـ18 بعد اختيار عدد من المناطق فيها لإجراء هذا التعداد.
في البصرة، توزعت ست فرق جوالة لهيئة الاحصاء تساندها القوات الامنية في مناطق ريفية وحضرية بقضاء شط العرب شرقي المحافظة لإجراء التعداد السكاني التجريبي في العراق بعد اخر تعداد اجري عام 1987.
ويمثل التعداد ضرورة تنموية بالغة في محافظة مثل البصرة شهدت موجات من الهجرة بحثا عن عمل في موانئها وحقولها النفطية، حيث سيظهر العدد الحقيقي لنفوسها بعد ان ظلت الحكومة تعتمد على الارقام الاحصائية التقريبية طوال السنوات الماضية في رصد الموازنة والتمثيل النيابي.
ويقول ماهر العامري، نائب عن البصرة، إن “كل 100 الف نسمة هي مقعد في البرلمان العراقي، فعندما يرتفع عدد السكان يزداد أعضاء مجلس النواب”.
وبحسب توزيع الكثافة السكانية في محافظات العراق، فإن البصرة تأتي بعد بغداد و الموصل، بواقع ثلاثة ملايين نسمة وفق تقديرات وزارة التخطيط، بينما تشير حكومتها المحلية الى ان عاصمة البلاد الاقتصادية يقطنها خمسة ملايين نسمة اغلبهم وافدون من الوسط والجنوب، لكن الكلمة الفصل في هذه الأرقام تبقى لعملية جرد السكان.
ويقول محمد عقيل، من مديرية إحصاء البصرة، إن “التعداد يشمل جميع الموجودين في العراق من العراقيين والأجانب ومن الوافدين من المحافظات الأخرى وكذلك من أبناء المحافظة الاصلية كونها عملية تشمل الجميع”.
وفي أربيل، يتدرب 40 فردا على عملية الاحصاء ميدانيا، وسيغطي هذا التعداد التجريبي محلتين وقرية كنموذج اولي لعملية التعداد السكاني.
ورافقت دوريات من الشرطة وسيارة إسعاف كادر التعداد، وتعاقدت وزارة التخطيط مع شركة اردنية متخصصة في مجال الإحصاء الميداني وتدريب الملاكات.
ويقول دلزار حمه صالح، مدير إحصاء أربيل، إن “الكوادر موزعة على ثلاث مجاميع عدا مجموعة المشرف، وهم موزعون على 28 بلوك وتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة، والتعداد التجريبي سيكون في منطقة بحركة”.
المرحلة الاولى للتعداد هي ترقيم بنايات الاحياء وفرز السكني منها عن التجاري، بعد ذلك يتم تسجيل بيانات الافراد والاسر وتتضمن الجنس والعمر والشهادة والعمل والحالة الصحية والديانة، ولا ذكر للمذهب والقومية.
تقرير مشترك:
حيدر البدري
سعد قصي
مشرق المنصور