تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس بعد أن عززت مؤشرات على قوة الاقتصاد الأمريكي التوقعات ببقاء تكاليف الاقتراض مرتفعة لفترة أطول، بما يشكل ضربة محتملة للطلب.

وقبيل صدور أحدث بيانات لمخزونات النفط الخام الأمريكية في وقت لاحق اليوم، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتا أو 0.3 بالمئة ليجري تداولها عند 83.34 دولار للبرميل بحلول الساعة 0630 بتوقيت جرينتش، وهبطت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 23 سنتا أو ما يعادل 0.3 بالمئة إلى 79 دولارا.

ويتجه الخامان القياسيان إلى تسجيل خسائر شهرية، إذ تتجه العقود الآجلة لخام برنت نحو الانخفاض بأكثر من خمسة بالمئة عن الشهر الماضي، في حين يتجه خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى الانخفاض بأكثر من ثلاثة بالمئة.

ونقلت مصادر في السوق أمس الأربعاء عن بيانات لمعهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة تراجعت الأسبوع الماضي بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير.

ووفقا لبيانات معهد البترول فقد انخفضت مخزونات الخام 6.49 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 24 مايو أيار وتراجعت مخزونات البنزين 452 ألف برميل، فيما زادت مخزونات نواتج التقطير 2.045 مليون برميل.

ومن المقرر أن تصدر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت لاحق من اليوم الخميس.

وقد يدعم ارتفاع مخزونات النفط العالمية في أبريل نيسان، نتيجة لتراجع الطلب على الوقود، توجه المنتجين في تحالف أوبك+ الذي يضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا للإبقاء على تخفيضات الإمدادات عندما يعقدون اجتماعهم القادم في الثاني من يونيو حزيران، وفقا لممثلين عن الدول الأعضاء ومحللين.

وتعرضت أسواق النفط لضغوط في الآونة الأخيرة في ظل توقعات بأن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، لتصل أسعار خام برنت إلى أدنى مستوى عند التسوية منذ أكثر من ثلاثة شهور في 23 مايو أيار.

وأظهر مسح أجراه المركزي الأمريكي أن النشاط الاقتصادي واصل توسعه منذ أوائل أبريل نيسان وحتى منتصف مايو أيار لكن الشركات صارت أكثر تشاؤما بشأن المستقبل في وقت زاد التضخم بوتيرة بسيطة.

وعادة ما تضع تكاليف الاقتراض المرتفعة قيودا على الأموال والاستهلاك، وهو ما يؤثر بالسلب على الطلب والأسعار بالنسبة للنفط الخام.