UTV – بغداد

تجدد الخروق الأمنية في مناطق حوض جبال حمرين وما يعرف بمنطقة الفراغات الأمنية في المثلث المحصور بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى، استهدافات لقطعات الجيش العراقي عن طريق كمائن بدأت تنشط في الأيام القليلة الماضية وتثير الأسئلة عن توقيتاتها وطابعها.

وأكد المتخصصون في الامن ان جغرافية المنطقة وتنوع تضاريسها حولتها الى منطقة امنة لبقايا التنظيمات الإرهابية، إضافة الى ضعف تسليح القوات العسكرية في المنطقة وخاصة من ناحية منظومات المراقبة والاستطلاع والتي تأخر الجانب الأميركي بتوفيرها للقوات المحلية الماسكة للأرض.

ويقول صفاء الأعسم، خبير أمني، “لغاية الآن هنالك ضعف في تسليح القوات العراقية من قبل الولايات المتحدة، وهكذا مناطق كبيرة جدا تحتاج إلى جيش كبير حتى يخترقها إذا لم تتوافر وسائل المراقبة الحديثة”.

تطوير الجانب الاستخباراتي والأمني والبدء بإنشاء شبكات تحصل على المعلومة الأكيدة من خلال زرع عناصر استخباراتية في تلك المنطقة، إضافة الى توحيد القرار الأمني بين المحافظات التي تقع منطقة الاستهدافات ضمن رقعتها الجغرافية، قد يكون أحد الحلول في إيقاف الهجمات المستمرة على القوات الأمنية وتأمين هذه المناطق بشكل كامل.

ويقول مخلد حازم، خبير أمني، إن “العملية تحتاج إلى عمل استخبارات دؤوب، وتعدد مصادر القرار يعد خطأ أمنيا، إذ يجب أن تكون هناك وحدة قرار أمني بين المحافظات”.

ويؤكد خبراء الامن ان مناطق حوض حمرين ووادي الشاي والجلام ومطيبيجة هي مناطق رخوة أمنيا، بسبب طبيعتها الجغرافية التي تمزج بين المزارع الكثيفة والمناطق الجبلية والوديان والتلال.

ودائما ما تتزامن التوترات الأمنية مع أزمات سياسية في البلاد، ما يجعلها مثار أسئلة، وخاصة أن الحكومة أكدت على لسان رئيس الوزراء في اكثر من مناسبة على أن داعش لم يعد يشكل أي تهديد للعراق.

تقرير: حيدر البدري