أثارت نجمة هوليود الأسترالية كيت بلانشيت الكثير من التكهنات لدى حضورها فعاليات مهرجان كان السينمائي العالمي يوم الاثنين، حيث أطلت على الحضور بفستان قيل إنه يمثل ثلاثة من ألوان العلم الفلسطيني الأخضر والأبيض والأسود، بينما استكملت السجادة الحمراء باقي ألوان العلم.

وحضرت بلانشيت (55 عاما) العرض الأول لفيلم “ذا أبرينتس” (The Apprentice) مرتدية فستانا من الساتان متعدد الألوان من دار جان بول غوتيه الفرنسية، ويتميز بواجهة سوداء وظهر وردي مائل إلى البياض، مع بطانة خضراء من الداخل.

وأثناء تصويرها على السجادة الحمراء، رفعت بلانشيت الجزء الخلفي من فستانها لتكشف عن البطانة الخضراء، وبالنظر إلى لون السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي اعتبر البعض ألوان الفستان رسالة مبطنة للتضامن مع الفلسطينيين.

مظهر النجمة الهوليودية لفت الأنظار وأثار جدلا على منصات التواصل الاجتماعي حول ما إذا كان فستانها رسالة دعم خفية لفلسطين وغزة أم لا؟

إذ وصفت الناشطة والنائبة بالجمعية الوطنية الفرنسية دانييل أوبونو إطلالة بلانشيت بكلمات مقتضبة قائلة “كيت فريكينغ بلانشيت، أيها السيدات والسادة” مع رمز التاج الملكي.

وقال أحد رواد “إكس” “الفستان والسجادة وكيت بلانشيت ألوان العلم الفلسطيني. ما الدقة في هذه المرأة؟

بينما علقت أخرى بقولها “التفاصيل أيها السيدات والسادة” مع وضع صورة لعلم فلسطين بجوار التعليق.

من جانبه، قال صامويل توفانو الذي يعرف نفسه باسم “إكس” إنه إيطالي إسرائيلي مناهض للصهيونية، تعليقا على منشور لصحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، “أحسنت يا كيت، في ظل هذا السيناريو البائس لعالم الثقافة والترفيه، فإن لفتتك جديرة بالتقدير”.

وقالت الأكاديمية زهيرة جاسر “عندما أكبر، أريد أن أصبح مثل كيت بلانشيت، وأن أكون بارعة لدرجة أن أظن السجادة حمراء بالفعل، حتى أرتدي فستانًا أبيض وأسود ببطانة خضراء لأوجه ضربة قوية”.

في المقابل، اعتبرت بعض الأصوات أن فستان بلانشيت لا يمتّ بصلة مباشرة للعلم الفلسطيني، حيث إن الجزء الفاتح فيه وردي اللون.

وقالت صانعة المحتوى اللبنانية شفاء مراد إن بلانشيت بالفعل كانت من بين الأوائل الذين خرجوا ورفعوا أصواتهم عاليا “من أجل إيقاف حمام الدم في غزة” لكن فستانها الأخير “لا يمت بأي صلة لفلسطين لأن الجهة الفاتحة فيه وردية”.

وإلى جانب مظهرها على السجادة الحمراء وموهبتها التمثيلية، تشتهر بلانشيت بنشاطها ومناصرتها لحقوق المرأة، وهي أيضًا سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية منذ عام 2016.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتناول فيها موضوع الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي انضمامها إلى حركة “فنانون من أجل وقف إطلاق النار”.