UTV

أكثر من 60 بالمئة من أراضي العراق يزحف نحوها التصحر بسبب نقص المياه خلال العقد الأخير.. مسببا ما يعرف بالهجرة المناخية.
عشرات الآلاف من المزارعين من أبناء الريف هاجروا نحو المدن، لندرة المياه.. فيما انعكست الظاهرة سلبا على الواقع الزراعي أولا وعلى الواقع المدني ثانيا، إذ اكتظت المدن وضاقت الموارد وضعفت البنى التحتية.
مدير قسم التشغيل في المديرية العامة للماء حيدر الكرم يقول، “وضعنا حلولا عدة، منها تنفيذ خطوط ناقلة للمشاريع من مصادر المياه الرئيسة لضمان توفرها، وحفر الآبار ونقل المشاريع الصغيرة على الأنهر الرئيسة، لضمان توفر المياه الخام وتشغيلها، بالتالي توفير الماء للمواطنين ومنع الهجرة من الريف إلى المدينة”.
أربعة ملايين دونم زراعي تحولت إلى مساحات جرداء جراء نضوب المياه، ما تسبب باختفاء قرى كاملة في بعض المحافظات.. إذ اتجه أغلب سكانها نحو المدن بحثا عن فرص عمل جديدة وواقع جديد.. فمن ذي قار وحدها هاجرت 6 آلاف عائلة من ريف المحافظة خلال عامين فقط.
الخبير في مجال المياه أيمن قدوري يقول، “أبرز الأسباب التي أدت إلى إعادة الاستيطان في المدن، هو الجفاف والتصحر الذي ضرب حوالي 86 بالمئة من حساب العراق، بحسب احصاءات حكومية مثبته”.
ويضيف، “سابقا كانت الهجرة بسبب الحروب، أما الآن أضيفت لها التغير المناخي”.
سكان الريف كانوا يتمتعون باكتفاء ذاتي من الثمار، وشباك صيدهم مليئة بالأسماك، ويربون قطعان المواشي قبل أن يداهمهم الجفاف ويتسبب بظاهرة الهجرة المناخية من الريف إلى المدينة.