اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب اليوم الخميس بالمجازفة باندلاع صراع عالمي وقال إنه لن يسمح بتهديد أكبر قوة نووية في العالم، وذلك خلال احتفال روسيا اليوم الخميس بذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

ومع تقدم القوات الروسية على القوات الأوكرانية المدعومة من الغرب، اتهم بوتين النخب الغربية “المتغطرسة” بنسيان الدور الحاسم الذي اضطلع به الاتحاد السوفيتي في الحاق الهزيمة بألمانيا النازية، وبتأجيج الصراعات في أنحاء العالم.

وقال بوتين في الساحة الحمراء بعد أن استعرض وزير الدفاع سيرجي شويجو القوات المصطفة في عاصفة ثلجية نادرة في مايو أيار “نعلم ما تؤدي إليه هذه الطموحات الكبيرة، ستبذل روسيا قصارى جهدها لمنع وقوع صدام عالمي”.

وأضاف “لكن في الوقت نفسه، لن نسمح لأحد بتهديدنا. قواتنا الاستراتيجية في حالة تأهب للقتال دائما”.

وفقد الاتحاد السوفيتي 27 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية من بينهم ملايين في أوكرانيا لكنه دفع القوات النازية في نهاية المطاف إلى التراجع إلى برلين حيث انتحر هتلر. ورُفعت راية النصر السوفيتية الحمراء فوق مبنى البرلمان المعروف باسم الرايخستاج في عام 1945.

وقال بوتين “يريد الغرب نسيان دروس الحرب العالمية الثانية”، مضيفا أن روسيا تكرم جميع الحلفاء الذين شاركوا في هزيمة ألمانيا النازية.

واستسلمت ألمانيا النازية في تمام الساعة 11:01 مساء بتوقيت برلين في الثامن من مايو أيار عام 1945، وتحتفي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بهذا الحدث ويطلقون عليه اسم “يوم النصر في أوروبا” لكن موسكو تحتفل بالحدث في التاسع من مايو أيار بسبب الفارق الزمني، وأصبح “يوم النصر” بالنسبة للاتحاد السوفيتي فيما يطلق عليه الروس “الحرب الوطنية العظمى” في الفترة من 1941 إلى 1945.

وفي عرض عسكري قصير يشير إلى حالة التعبئة المصاحبة للحرب، عرضت روسيا دبابة واحدة فقط من طراز تي-34. وحلقت مقاتلات فوقها ورسمت بالدخان الألوان الثلاثة للعلم الروسي.

وتضمن العرض أيضا الصاروخ الاستراتيجي الروسي العابر للقارات يارس، والذي قال مذيع تلفزيوني إن “قدرته مضمونة على ضرب أي هدف في أي نقطة من العالم”.

وحضر العرض زعماء دول روسيا البيضاء وقازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان واوزبكستان وكوبا ولاوس وغينيا بيساو.