UTV – بغداد

الثالث من أيار هو اليوم العالمي لحرية الصحافة، يمر على صحفيي العراق بلا اي قوانين تكفل حرية الوصول الى المعلومة التي يصعب الحصول عليها من مصادرها الرسمية.

رغم تغير مفهوم حرية الصحافة وانتقال ارتباطها من المؤسسات الصحفية التقليدية الى الافراد بحكم تحولات السوشيال ميديا وانعكاساتها بتوفر الخبر والمعلومة من دون جهد كبير، فإن واقع حرية الصحافة في البلاد لم يتغير كثيرا، فالصحفيون ما زالوا يعانون من اجل الحصول على معلومة تكشف ملفات الفساد مثلا، او تمنح المتلقي معرفة رصينة من مصدرها الحقيقي.

ويقول زياد العجيلي، رئيس مرصد الحريات الصحفية، “رغم تغير مفهوم حرية الصحافة وعدم اقتصارها على المؤسسات الصحفية بل اصبح للافراد منصات خاصة بهم، الا ان انعدام وجود قانون لحرية الحصول على المعلومة ما زال عائقا امام نشوء صحافة حقيقية تكون داعما لديمقراطية البلاد الناشئة”.

معاناة الصحفيين مستمرة في العمل الميداني ايضا مع تشدد القوات الامنية وغياب التعليمات الواضحة لهم، او تضاربها ما يصعب عملية إكمال التقارير الصحفية خاصة التلفزيونية منها.

ويقول حسن نبيل، مراسل تلفزيوني، “في الشارع ورغم تعليمات رئاسة الوزراء وقيادة عمليات بغداد، لكن نشاهد ان هنالك اجتهادات شخصية من المنتسبين والضباط بمنع الفريق الصحفي من اكمال مهمته ومنعه من التصوير”.

ويصنف العراق في المراتب الخمس الاولى على مستوى العالم في الإفلات من العقاب، بحسب منظمات عالمية، حيث بلغ عدد الصحفيين الذين قتلوا أكثر من 500 صحفي خلال العقدين الاخيرين فقط.

 

 

تقرير: حيدر البدري