UTV – بغداد
في الأهوار ومع ارتفاع درجات الحرارة صيفا تنضب المياه وتنفق أغلب قطعان الجواميس، ما يدفع السكان إلى هجرة أرض تمتد حضارتها لخمسة آلاف عام.
أول ما يفعله مهدي حسين عندما يستيقظ صباحا، التحقق من منسوب المياه، فانخفاض مستوياته لن يبشر بالخير بالنسبة للمواشي التي يقضي أيامه في رعايتها.
يقول مهدي “منذ خمس أو ست سنوات كانت مواشي الجاموس تتكاثر في الأهوار ولم نشتر العلف، لكن منذ أربع سنوات جفت الأهوار وحدثت لدينا خسائر في المواشي واضطررنا إلى شراء العلف بكميات كبيرة، لدينا نقص كبير جدا في الماشية بسبب الحركة وجفاف الأهوار”.
ويرى خبراء الأراضي الرطبة أن تقلب مستويات المياه في الأهوار يشكل مصدر قلق ويتطلب إدارة دقيقة، محذرين من خطورة الصيف المقبل إذا لم تكن هناك خطة محكمة، فضلا عن تحديد كمية مناسبة من نهر الفرات، وكذلك من دجلة عبر ناظم البتيرة.
ويأمل الأهواريون في إيجاد طرق مبتكرة للحفاظ على منسوب مياه معتدل، ففي العام الماضي تسبب جفاف الجبايش في خسائر جسيمة في الأسماك وحتى الجواميس.
ويقول بشير، أحد سكان الأهوار، بحرقة متسائلا: العام الماضي ضربنا الهلاك، والجاموس إذا شرب الماء المالح فسيموت وكذا الأسماك، فمن ينجينا من الخوف هذا العام؟ هكذا هي الهواجس في واحدة من أندر المسطحات المائية حول العالم.
تقرير: أحمد خالد