حسم باريس سان جيرمان لقب دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي و12 في تاريخه معززا رقمه القياسي أمس الأحد بعد خسارة موناكو صاحب المركز الثاني 3-2 أمام أولمبيك ليون.
ويملك باريس سان جيرمان، الذي أهدر فرصة حسم اللقب يوم السبت بتعادله 3-3 مع لوهافر، 70 نقطة بفارق 12 نقطة عن موناكو قبل ثلاث مباريات على النهاية.
وأبلغ ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان موقع ناديه على الإنترنت “الفوز بالدوري مذهل، لكن تحقيق اللقب للمرة 12 أمر أكثر خصوصية لكل المرتبطين بباريس سان جيرمان.
“سنستمتع بهذه اللحظة كعائلة، وسنواصل العمل الجاد مباراة تلو الأخرى حتى آخر لحظة في الموسم”.
وكان موناكو الفريق الوحيد الذي يمكنه منع سان جيرمان من الفوز باللقب، لكن آماله الضعيفة تبددت في ليون بالهزيمة الأولى في تسع مباريات، على الرغم من تقدمه المبكر.
وسجل الضيوف بعد مرور ما يزيد قليلا عن 20 ثانية من البداية، حيث سجل وسام بن يدر اثر تمريرة عرضية من تاكومي مينامينو عند القائم الخلفي، لكن موناكو تأخر 2-1 في غضون 25 دقيقة بفضل هدفي ألكسندر لاكازيت وسعيد بن رحمة.
وعادل بن يدر النتيجة لفريقه مرة أخرى بعد مرور ساعة من كرة شاردة داخل منطقة الجزاء من يوسف فوفانا، لكن ليون هو من سجل هدف الفوز قبل ست دقائق من النهاية عندما سدد فوفانا من خارج منطقة الجزاء.
وبعد التعادل يوم السبت الذي أجل احتفالات الفوز باللقب، بدا لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان غير مهتم، مطمئنا إلى أن فارق الأهداف
الكبير يعني أن لقبه الثالث على التوالي في الدوري أصبح مضمونا.
وقال المدرب الإسباني “نحن أبطال. لا يهمني إذا كانت هناك احتفال أم لا.
“لدينا فارق أهداف يبلغ +29 في المركز الثاني، وأشعر بالفعل بأننا الأبطال. حتى لو لم نسجل أي نقاط أخرى، سنكون الأبطال”.
وأثبت الإسباني، الذي تولى تدريب باريس سان جيرمان نهاية الموسم الماضي، صحة ذلك إذ حصل الفريق على لقبه العاشر في 12 موسما دون الحاجة إلى خوض أي مباراة أخرى.
وتعرض الأبطال لهزيمة واحدة فقط في الدوري هذا الموسم، كانت أمام نيس في سبتمبر أيلول الماضي وبعدما بدأ الفريق الموسم ببطء إلا أنه وبمجرد اعتلاء الصدارة في الجولة 12 لم ينظر للخلف.
وكان سان جيرمان متأخرا 3-1 أمام لوهافر المهدد بالهبوط، لكن هدف جونسالو راموس المتأخر في الوقت بدل الضائع أنقذ نقطة للفريق ومدد مسيرة عدم الخسارة في الدوري إلى 26 مباراة، لكن المدرب قال إن ذلك لا يقلقه.
وقال لويس إنريكي “لا أهتم إذا خسرت، ذلك الهدف منحنا لقب الدوري.
“هذا بالإضافة إلى الغضب الذي كنت أشعر به لأننا لم نلعب كثيرا. ينقصنا لقبان، وسنبذل كل ما في وسعنا للحصول عليهما”.
ويواصل باريس سان جيرمان مسيرته في دوري أبطال أوروبا، كما سيواجه ليون في نهائي كأس فرنسا، فيما يمكن أن يكون أفضل موسم للنادي على الإطلاق.
ويخوض الفريق نهائي الكأس المحلية في مايو آيار المقبل، ويتطلع إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فشله في الوصول إلى دور الثمانية في البطولة خلال الموسمين الماضيين.
وسيغادر المهاجم كيليان مبابي (25 عاما) في نهاية الموسم الحالي، ويرغب في الرحيل وهو في أعلى مستوياته، وهذا الموسم هو بالفعل أفضل ما قدمه فيما يخص تسجيل الأهداف بعدما سجل 43 هدفا في جميع المسابقات.
ويظل الفوز بدوري أبطال أوروبا هدفا لباريس سان جيرمان منذ فترة طويلة، لكن قليلين يتوقعون حدوث ذلك في الموسم الأول للمدرب.
والآن وبعد تأمين لقب الدوري، أصبح السعي لتحقيق الثلاثية مستمرا، بداية من يوم الأربعاء المقبل بمباراة ذهاب قبل نهائي دوري الأبطال أمام بروسيا دورتموند.