UTV

تستمر المحاولات الحكومية لمعالجة شح المياه، أزمة لا تقتصر على الإطلاقات المائية من دول المنبع، فالقضية تحتاج إلى خطة لإدارة الموارد المائية بشكل أفضل لتحقيق أعلى قدر ممكن من الخزين، وعلى هذا الأساس جاء مؤتمر بغداد الدولي للمياه في نسخته الرابعة، بحضور عربي وأجبني، بحثا عن معالجات علمية.
المتحدث باسم وزارة الموارد المائية خالد شمال يقول، إن “مؤتمر بغداد الدولي للمياه لهذا العام كان استثنائيا لاسيما انه جاء بعد زيارة الرئيس أرودغان وتوقيع العراق اتفاقية إطارية للمياه، كان لرئيس الوزراء دورا استثنائيا بها، السوداني وفي العمر القصير من حكومته عمل انتقالتين مهمتين في ملف المياه، الأول تحويل الملف من دبلوماسي فني إلى سيادي، يشرف عليه بنفسه، والنقلة الثانية توقيع اتفاقية المياه”.
جلسات حوارية جمعت مسؤولين من دول الجوار المائي مع باحثين ومنظمات دولية متخصصة في ملف المياه، جلسات ناقشت التغيرات المناخية ومدى تأثيرها في الوضع المائي وانعكاسها على العراق، إذ يعد من أكثر البلدان تأثرا بالتغييرات الحاصلة، للخروج بتوصيات علمية تكون الطريق الأسلم لإنهاء أزمة المياه.
مدير مركز دبلوماسية المياه في جامعة العلوم الأردنية ماجد أبو زريك يقول، إن “هذه المؤتمرات تسلط الضوء على المشكلة، وبعموميتها تبني الثقة بين الأطراف، بالتالي تساعد على إنشاء مشاريع واتفاقيات ثنائية مشتركة، وتساعد في حل المشكلات بين الأطراف في الأحواض المائية”.
ومن خلال المؤتمر، صدرت تطمينات من وزارة الموارد المائية تخص الخزين المائي والاستعدادات لفصل الصيف، إذ تؤكد الوزارة أن مياه الشرب والحصص المائية للمحافظات الزراعية مؤمنة بالكامل.
انعكاسات الاتفاق الاستراتيجي بين العراق وتركيا بعد زيارة الرئيس أوردغان لبغداد باتت واضحة المعالم عبر التحول في ملف المياه، من ملف سياسي إلى معالجات علمية طرحت في مؤتمر بغداد الدولي للمياه.

 

 

تقرير: أحمد مؤيد