العراق – UTV – متابعة
أسقطت الأحد طائرتان مسيرتان مفخختان فوق قاعدة جوية تضمّ عسكريين أميركيين في العراق، في تقنية هجومية جديدة باتت تستخدمها الفصائل المسلحة الحليفة لطهران وأصبحت تثير قلق العراقيين والأميركيين.
وقامت بطاريات الدفاع الجوي “سي رام”، بإسقاط طائرتين مسيرتين، فجر الاحد، فوق قاعدة عين الأسد الجوية غربي الأنبار.
وقبل ساعات من ذلك، استهدف صاروخ آخر ليلاً مطار بغداد دون اضرار، بحسب الناطق باسم التحالف الدولي لمكافحة الارهاب بقيادة الولايات المتحدة، الكولونيل واين ماروتو.
وتثير محاولة الهجوم هذه ضد قاعدة عين الأسد قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة الارهاب.
وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من بين 3500 عنصر من قوات التحالف في العراق.
ويتهم العسكريون الأميركيون الفصائل العراقية الحليفة لإيران بمساعدة المتمردين الحوثيين في اليمن الذين ينفذون هجمات بطائرات مسيرة ضد المملكة العربية السعودية الحدودية مع العراق واليمن.
وتستخدم الفصائل العراقية منذ منتصف نيسان الماضي، تقنية الطائرات المسيرة ضد الأهداف الأميركية في العراق.
ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيون في العراق أن تلك الهجمات لا تشكل خطراً على عديدهم فقط بل تهدد أيضا قدرتهم على مكافحة تنظيم داعش الارهابي، الذي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد.

هجمات الفصائل تعطل محاربة الارهاب
ويعلق مسؤول امريكي، في تصريحات للوكالة الفرنسية، تابعتها UTV، قائلا، إن “تلك الهجمات تشكّل نشاطاً يربك المشهد ويشتت تركيز الجهد الامني”، مضيفا “الوحيدون الذين يستفيدون منها هم الارهابيون، لأن كل هجوم ضد قاعدة أو ضد التحالف يرغمنا على التوقف لحماية قواتنا”.
ويرغم ذلك التحالف على توجيه جهوده الاستخباراتية وجهود المراقبة من مكافحة تنظيم “داعش” الارهابي نحو الفصائل الحليفة لإيران التي من بينها أحياناً مجموعات غامضة تتخذ لها أسماء وهمية، تمثل للخبراء مجرد واجهة لـ”فصائل شيعية معروفة”.

وتحاول السلطات العراقية منذ سنوات ردع منفذي تلك الهجمات، بينما بات بعض تلك الفصائل منضوياً تحت راية القوات العراقية الرسمية، أو يملك علاقات وتواصلاً معها.

وسجلت السلطات منذ بداية العام، 39 هجوماً ضد الأميركيين، تبنت بعضها فصائل موالية لإيران ونسبت واشنطن أخرى إليها، فيما توعدت فصائل مسلحة عراقية مقربة من ايران بتصعيد الهجمات لإرغام القوات الأميركية على الانسحاب من العراق.
وكانت تلك الهجمات قد استهدفت السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف.