UTV – أربيل

أربعة قتلى وتوقف مؤقت للإنتاج وتضرر امدادات الطاقة الكهربائية في الإقليم، جراء استهداف حقل كورمور الغازي في جمجمال.

الاستهداف هو الثامن من نوعه الذي يضرب هذا الحقل، لكن طبيعة الاستهداف تختلف هذه المرة، فسابقا كانت الضربات تستهدف محيط الحقل ولم تخلف ضحايا او اضرارا مادية بخلاف الهجوم الأخير.

ويقول طارق جوهر، قيادي الاتحاد الوطني الكردستاني، إنه “حتى الان لم اسمع أي جهة رسمية تبنت هذه العملية، ولكن الكل يعرف أن تكرار استهداف كورمور ومناطق الطاقة في إقليم كردستان وراءه جهات لا تستفيد من التقارب بين بغداد وواشنطن”.

المسيرة استهدفت قسما جديدا في حقل كورمور الغرض منه زيادة انتاج الغاز، وهذا يرجح ما ذهب اليه خبراء في أربيل من ان إرادة إقليمية تقف وراء الهجوم لمنع توسعة الحقل وزيادة انتاجه من الغاز الذي تحتاج إليه البلاد لإنتاج الكهرباء.

اخرون طالبوا بالتصدي للهجمات من خلال زيادة التنسيق الأمني بين قوى الامن الاتحادية والبيشمركة لملء الفراغ الأمني في المناطق المتنازع عليها التي تنطلق منها المسيرات والصواريخ التي تستهدف منشآت الطاقة.

ويقول ياسين عزيز، محلل سياسي، إن “المناطق التي يتم استهداف حقل كورمور منها هي مناطق معروفة وقريبة من الحقل. للأسف هذه المناطق تعتبر من المناطق الرخوة، والحل يكمن في زيادة او تنفيذ الاتفاقيات والعمليات الأمنية والاستخبارية الموجودة أصلا بين الحكومة الاتحادية والاقليم من خلال تشكيل ونشر لواءين فيها”.

ثلاثة اطواق امنية تحيط بكورمور، الأول والثاني لشركات امنية خاصة، والثالث من البيشمركة، وعلى بعد عشرة كيلومترات من نقاط البيشمركة تتواجد فصائل مسلحة في منطقة طوزخورماتو المحاذية لقضاء جمجمال حيث يوجد حقل كورمور الغازي.

تكرار مثل هذه الهجمات التي تضرب منشآت حيوية، يؤكد حاجة العراق عموما والاقليم خصوصا إلى منظومة دفاع جوي متطورة لرصد المسيرات والصواريخ وتدميرها قبل وصولها إلى اهدافها.

تقرير: مشرق المنصور