تبدأ مدينة البندقية في إيطاليا -غدا الخميس 25 أبريل/نيسان الجاري- تطبيق إجراء يشكل سابقة عالمية، سيتعين بموجبه على السياح الذين يزورونها لفترات نهارية قصيرة من دون المبيت فيها، دفع ضريبة قدرها 5 يوروهات، وإبراز بطاقة دخول على شكل رمز استجابة سريعة، في محاولة للحد من الأعداد الضخمة للسياح.

ورغم سعر البطاقة المنخفض وعدم تحديد عدد أقصى للزوار يوميا، تأمل البندقية في ثني عدد من السياح عن ارتياد أزقتها الضيقة وجسورها الممتدة فوق القنوات المائية، خلال الفترات التي تشهد أكبر إقبال.

ومع تطبيق هذا الإجراء، تصبح البندقية أول مدينة سياحية في العالم تفرض رسوم دخول كتلك الخاصة بمدن الملاهي، في حين تتكاثر الحركات المناهضة للإفراط في السياحة، تحديدا في إسبانيا، مما يدفع السلطات إلى التحرك من أجل التوفيق بين راحة السكان وقطاع اقتصادي يحمل أهمية كبيرة.

وتستهدف هذه الضريبة التي أرجئ تنفيذها مرات عدة، فقط السياح الذين يدخلون المدينة القديمة يوميا بين الساعة 8:30 صباحا و16:00 بالتوقيت المحلي في إيطاليا.

وسيتعين على الزائرين تنزيل رمز الاستجابة السريعة مقابل 5 يوروهات على الموقع المخصص، والمتاح باللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والألمانية والإيطالية.

وإذا لزم الأمر، سيتعين على الزائرين إظهار الرمز إلى المراقبين المتمركزين عند المداخل الرئيسية للمدينة، ولا سيما محطة قطار سانتا لوتشيا. وسيُطلب من السائحين الذين لم يكملوا هذا الإجراء الشكلي إنجاز ذلك في اللحظة الأخيرة عند وصولهم بمساعدة مشغلين محليين.

ولن يمثل ذلك مشكلة لعدم تحديد عدد أقصى لرموز الاستجابة السريعة المباعة يوميا. وقال برونيارو “نعارض وضع حد أقصى للرموز، لأن البندقية مدينة لا متحف”.

وستُفرض غرامة تتراوح من 50 إلى 300 يورو على السائحين الذين يحاولون التسلل، مع العلم أن السلطات تؤكد أنها تفضل ثقافة الإقناع لا القمع.ولا يتأثر بهذا الإجراء السائحون الذين ينامون ليلة واحدة على الأقل في الموقع، إذ سيحصلون على رمز استجابة سريعة (رمز كيو آر) مجاني، فضلا عن إعفاءات أخرى تشمل بصفة خاصة الأطفال دون سن 14 عاما والطلاب.