UTV

غير اعتيادية وليست عابرة، هي زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعراق. تأتي بعد أكثر من 12 عاما منذ آخر زيارة له؛ محملة بملفات مشتركة يبحث الجانبان خلالها توقيع اتفاقية إطار استراتيجي بين البلدين تغطي عدة مجالات، وتمثل قفزة كبيرة بالعلاقات.
ملفات عديدة يناقشها الرئيس التركي في بغداد، أبرزها المياه، والنفط، والغاز، حيث تشغل تلك القضايا المشتركة، مكانة الصدارة والأهمية للبلدين الجارين، كما تجري خلال الزيارة مفاوضات وحوارات على مستوى قادة البلدين إلى جانب لقاءات تجمع الرئيس التركي بكبار المسؤولين العراقيين، والقيادات السياسية أيضا.
وتهدف زيارة الرئيس التركي إلى زيادة حجم التجارة بين البلدين إلى عشرين مليار دولار بحلول 2030، وسيتم خلالها عقد منتدى أعمال لمناقشة الخطوات المتعلقة بها، مع التركيز في مشروع طريق التنمية وما يحمله من منافع اقتصادية كبيرة للبلدين، كما ستشهد الزيارة توقيع أكثر من 30 مذكرة تفاهم، إلى جانب تشكيل لجان عمل بين الوزارات لمتابعة تنفيذ التفاهمات.
أما على الصعيد الأمني، فتأتي الزيارة بعد أشهر من إعلان العراق موقفه من PKK، باعتباره تهديدا مشتركا ومنظمة محظورة، يمثل وجودها على الأراضي العراقية خرقا للدستور، وهو قرار رحبت به أنقرة حينها، وعدته خطوة باتجاه التعاون الأمني بين البلدين لمكافحة الإرهاب، كما ستطرح موضوعات مثل إنشاء مركز عمليات مشتركة لضمان التنسيق والتواصل المباشر في الحرب ضد الإرهاب، وتقديم الدعم الفني لقوات الأمن العراقية بشأن أمن الحدود، وتبادل المعلومات الاستخبارية.
بعد بغداد ستكون أربيل المحطة الأخرى للرئيس التركي، حيث من المقرر أن يلتقي أردوغان رئيسي إقليم وحكومة كردستان وكبار القيادات الكردية، إضافة إلى مسؤولي الجبهة التركمانية العراقية وشخصيات بارزة من المجتمع التركماني.

 

 

تقرير: مهند المشهداني