تصدر عزاء الفنانة المصرية الراحلة شيرين سيف النصر، والذي أقيم أول أمس الثلاثاء في القاهرة، مواقع التواصل في مصر خاصة مع الظهور المفاجئ لفنان مصري شديد الشبه بالفنان الكبير وزعيم الكوميديا عادل إمام.
الأمر الذي أثار دهشة زملائه الفنانين الحاضرين للعزاء واعتقدوا أنه الزعيم بالفعل وصافحوه على هذا الأساس حتى اكتشفوا الحقيقة.
وتبين أن الفنان المشارك في العزاء هو الفنان فكري عبد الحميد، ولفت الأنظار فور وصوله، نظراً للشبه الكبير بينه وبين عادل إمام.
والتقت “العربية.نت” بشبيه زعيم الكوميديا وقال إنه يعمل في المجال الفني منذ سنوات طويلة رغم عمله الأصلي كموظف في إحدى الصحف الحكومية المصرية.
شارك الزعيم بعدد من الأعمال
وسبق أن شارك الزعيم في عدد كبير من الأفلام والمسرحيات وحضر عزاء الفنانة شيرين سيف النصر التي سبق له العمل معها في فيلم “النوم في العسل” ومسرحية “بودي غارد”.
كما قال إن بدايته الفنية كانت بمسلسل “الظلال” عام 1986.
ثم شارك الفنانة نادية الجندي في فيلم “حكمت فهمي” وفيلم “مهمة في تل أبيب”، كما شارك الفنان محمد هنيدي بطولة فيلم “عسكر في المعسكر” عام 2008.
كذلك شارك الفنان تامر حسني في فيلم “كابتن هيما” عام 2008، كما اختاره المخرج رامي إمام للمشاركة بآخر أعمال الزعيم عادل إمام في مسلسل “فلانتينو” عام 2020.
لم يكن هناك تشابه بينهما في شبابه
وقال إنه لم يكن هناك تشابه بينه وبينه الزعيم في شبابه، ولكن التشابه ظهر في المرحلة العمرية الحالية خاصة مع تسريحة الشعر المتشابهة وملامح الوجه المتقاربة.
وعلم بتلك القصة من خلال تردده على بعض الأماكن ومحاولة بعض المواطنين التقاط الصور معه باعتباره الفنان عادل إمام رغم نفيه لهذا الأمر.
فكان يوافق على التقاط وتبادل الصور معهم، مشيرا إلى أن بعض الفنانين بالفعل كانوا يعتقدون عند رؤيته في مناطق التصوير للأعمال الفنية أنه الزعيم ويصافحونه وينادونه باسم الفنان الكبير وتصيبهم الدهشة عندما يخبرهم بالحقيقة وأنه ليس عادل إمام، بل زميلهم فكري عبد الحميد.
عمل مع عادل إمام 20 عاماً
إلى ذلك قال إنه عمل مع عادل إمام لمدة 20 عاما في المسرح من خلال مسرحيتي الزعيم وبودي غارد والأخيرة كانت تشاركهما فيها الفنانة الراحلة شيرين سيف النصر.
وأضاف أنه عمل معه أفلام بخيت وعديلة والإرهاب والكباب، وعمل مع فنانين آخرين مثل نور الشريف وفاروق الفيشاوي وسعيد صالح ويسرا وأحمد زكي.
وكان يهوى تقليدهم في طريقة ارتداء الملابس ومنهم الفنان الكبير زعيم الكوميديا ويشتري نفس ملابسهم ويقوم بالتصوير بها.
وقال إنه خلال تصوير مسلسل فالنتينو كان الجمهور يعتقد لشدة الشبه أنه الزعيم عادل إمام ويلهثون خلفه لالتقاط الصور معه، وفي إحدى المرات كان يقوم بالتصوير في المسلسل في أحد الفنادق وفوجئ بأفراد شرطة بينهم لواء كبير يقتربون منه ويطلبون التقاط الصور معه وينادونه بالزعيم.
كما فوجئ خلال تصوير مشهد من المسلسل، وكان في فيلا الزعيم بالمنصورية بشقيق زوجة عادل إمام يقترب منه ويتحدث معه ويحتضنه باعتباره زعيم الكوميديا بالفعل، وهو ما أثار دهشته.
كذلك فوجئ بالفنان أيمن عزب يحتضنه في عزاء شيرين سيف النصر ويقول له حمدا لله على سلامتك يا أستاذ عادل معتقدا أيضا أنه الزعيم.
مواقف طريفة
وقال الفنان المصري إنه في إحدى المرات أيضاً وخلال تواجده في مطار إحدى العواصم العربية قادما من مصر فوجئ بموظفي المطار ينادونه بالأستاذ عادل ويصافحونه بحرارة فأخبرهم أنه ليس عادل إمام.
وأضاف أنهم عبروا عن غضبهم منه وسألوه لماذا ينكر نفسه منهم ويخفي حقيقته، مؤكدا أنه لم ينجُ منهم إلا بعد إظهار بطاقة هويته وبطاقة عمله في الصحيفة المصرية.
وتابع أن لديه 4 أبناء أكبرهم يعمل صحافيا بوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية وزوجته مغربية الجنسية، ويعيش حياة مستقرة وهادئة.
فيما أكد أن الشبه مع الزعيم رغم أنه يسبب له الكثير من المواقف الطريفة في حياته العامة واستقلاله وسائل المواصلات واختلاطه بالجمهور في سفرياته المتكررة بالدول العربية إلا أنه سعيد بذلك، وسعيد بعمله لسنوات طويلة مع عادل إمام الذي يقدره ويحترمه.
وقال إن أحد المخرجين وبسبب التشابه مع الزعيم رفضوا إسناد أدوار له، ورغم ذلك لم يغضب بل كان مقتنعا بأن الأمر لا يعدو وجهة نظر فنية.
وأضاف أنه رفض حضور عزاء فاروق الفيشاوي التزاما بنصحية ابنه الذي أكد له أن الحاضرين سيعتقدون أنه عادل إمام وينبغي أن يبتعد حتى لا يثير ضجة في العزاء، وهو ما حدث عند حضوره عزاء شيرين سيف النصر لكنه كان مصرا على حضور عزاء الأخيرة تقديرا لسنوات عمله الطويلة معها في مسرحية بودي غارد، فضلا عن أن مدير أعمالها من أصدقائه وكان يتواصل معها من خلاله ويطلب منها العودة للفن.
التشابه حرمه من بعض الأدوار
وكشف الفنان المصري أنه لم يشارك في أعمال فنية منذ فترة، لكنه شارك في أداء بعض الإعلانات منها إعلان استغلوا فيه الشبه مع الزعيم، مضيفا أن هذا التشابه منع عنه أدوارا كثيرة وحرمه من فرص كثيرة لكنه -كما ذكر سابقا- ليس حزينا من ذلك بل سعيد لهذا الشبه.
وقال إن عادل إمام كانت له مواقف إنسانية معه ومع فريق العمل المشاركين معه وكان ودودا. ويشاركهم مناسباتهم ويحتفل بها في المسرح.