– بلغ ريال مدريد الإسباني قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعدما تفوق 4-3 على مانشستر سيتي الإنجليزي حامل اللقب بركلات الترجيح اليوم الأربعاء بعدما انتهى الوقت الأصلي والإضافي 1-1 على ملعب الاتحاد ليصبح مجموع مباراتي دور الثمانية 4-4.

وتصدى أندري لونين حارس ريال مدريد لركلتي ترجيح بينما سجل أنطونيو روديجر الركلة الحاسمة للفريق الإسباني.

وسجل كيفن دي بروين هدف التعادل لسيتي في الدقيقة 76 ليلغي هدف رودريجو مهاجم ريال في الدقيقة 12.

وأبلغ ناتشو قائد ريال مدريد منصة (موفيستار بلس) “عانينا كثيرا لأن سيتي فريق قوي جدا ضيق علينا الخناق، لكننا ريال مدريد وقاتلنا حتى النهاية، الأهم أننا في قبل النهائي. إنها أمسيات سحرية واقشعر جسدي، إنها إحدى الليالي التي تحلم بها في طفولتك”.

وهيمن سيتي في أغلب 120 دقيقة بينما صمد لاعبو الفريق الإسباني أمام المحاولات الهجومية لصاحب الأرض.

وقال بيب جوارديولا مدرب سيتي “تهانينا لريال مدريد، دافعوا بعمق وتضامن رائع. بذلنا قصارى جهدنا. ليس هناك ما يدفعني للندم.

“دفاعيا وهجوميا، لعبنا بصورة استثنائية في كل الأقسام، في كل شيء ولسوء الحظ لم نتمكن من الفوز لذا فهذا هو الأمر”.

ويلعب ريال أمام بايرن ميونيخ في ذهاب قبل النهائي يوم 30 أبريل نيسان قبل استضافته في سانتياجو بيرنابيو يوم السابع من مايو أيار.

وأبلغ أنشيلوتي منصة (موفيستار) “بدأنا بصورة جيدة وتقدمنا في النتيجة وبعدها تعين علينا القتال للخروج منتصرين، كان علينا الصمود. هيمن سيتي على المباراة لأننا دافعنا بعمق. وعندما احتكمنا لركلات الترجيح، كنا على قناعة تامة أننا سنتأهل.

“هذه هي الطريقة الوحيدة تقريبا التي يمكنك أن تلعب فيها على ملعب سيتي وتفوز. تعمل وتضحي وتفوز بأي طريقة ممكنة”.

وبدأ ريال مدريد المباراة بنسق سريع معتمدا على فينيسيوس جونيور ورودريجو وجود بلينجهام في الخط الأمامي.

وبعد سلسلة من التمريرات بدأت بتمريرة طولية، أرسل البرازيلي فينيسيوس تمريرة عرضية لمواطنه الذي سدد مباشرة لكن الحارس إيدرسون تصدى لها قبل أن تعود له ليمنح فريق المدرب كارلو أنشيلوتي التقدم.

وقال بلينجهام لمنصة (تي.ان.تي سبورتس) “أشعر بالارتياح. تبذل مجهودا كبيرا في المباراة. لعبت أمام سيتي من قبل ويخطف منك الفوز. خارت قواي تماما في النهاية.

“الأمر صعب جدا. يمررون الكرة باستمرار ويدفعونك للتحرك. كانت معظم الفرق ستتداعى تحت هيمنة سيتي، لكننا صمدنا بصورة جيدة جدا”.

وتراجع ريال مدريد معتمدا على الهجمات المرتدة فيما مارس سيتي هوايته المفضلة بالاستحواذ على الكرة.

وأحكم لاعبو ريال مدريد الدفاع ليعتمد سيتي على التمريرات العرضيات لكن الرقابة الشديدة على إرلينج هالاند حالت دون استفادة المهاجم النرويجي منها.

وزاد ضغط سيتي بعد الاستراحة ووقف لونين حارس ريال مدريد أمام عدة محاولات من فيل فودن وبرناردو سيلفا.

لكن صانع اللعب دي بروين نجح في متابعة كرة مرتدة بعد هفوة دفاعية ليسكنها شباك لونين ويعيد سيتي للمباراة، قبل أن يهدر فرصة خطيرة من مدى قريب في الدقيقة 82 عندما سدد فوق العارضة بعد هروبه من الرقابة.

وتلقى ريال ضربة بإصابة فينيسيوس في الوقت الإضافي، الذي سيطر فيه سيتي، ليغادر ويترك مكانه للوكاس فاسكيز.

وبدا أن سيتي أقرب للفوز بركلات الترجيح حين نجح خوليان ألفاريز في تسجيل الركلة الأولى ونجح الحارس إيدرسون في التصدي لتسديدة المخضرم لوكا مودريتش.

لكن سيلفا سدد برعونة في منتصف المرمى ليمسك الحارس لونين بالكرة قبل أن يسدد بلينجهام بنجاح ويعادل النتيجة.

وأهدر ماتيو كوفاتشيتش لاعب سيتي، الذي سبق له اللعب لريال مدريد، بعدما تصدى لونين لركلته قبل أن يمنح فاسكيز الأفضلية لفريقه.

ونجح فودن وناتشو قائد ريال مدريد والحارس إيدرسون في التسجيل لتصبح النتيجة 3-3 وسدد المدافع روديجر الركلة الحاسمة بنجاح ليبلغ الفريق الزائر قبل النهائي.

وقال بلينجهام “نقطة قوتنا أنه (أنشيلوتي) يجد طريقة تسمح للكثير من اللاعبين باللعب بحرية. نرتجل. كرجل يملئك بالهدوء والثقة. رأيته يتثاءب وطلب أن نخرج ونثير اهتمامه.

“يجب أن ترى ذلك مسؤولية وليس ضغطا إذا أردت أن تلعب لصالح فريق كريال مدريد. اليوم، كانت العقلية هي العنصر الحاسم”.