UTV

أشهر عدة مضت على انتخابات مجالس المحافظات وما يزال مقترح التناوب على إدارة محافظة كركوك الوحيد المتبقي من بين المقترحات المطروحة، ومع أنه الأقرب للقبول فإن المشكلة تكمن في التفاصيل.
أمين عام هيئة الرأي العربية ناظم الشمري يقول، “نحن كعرب أيدنا مقترح التناوب وأن تدار المحافظة بين العرب والكرد والتركمان، لكن رغم هذا التنازل العربي، إلا أننا لن نقبل إلا بأن يكون منصب المحافظ للدورة الأولى من حصة العرب، لأن ما يشاع مؤخرا من حصول حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على منصب المحافظ هذا كلام غير صحيح، والجماهير العربية ترفض رفضا قاطعا أن يكون منصب المحافظ في دورته الأولى لغير المكون العربي، بالتالي نطالب بمكافئة الإدارة الحالية وإبقاء راكان الجبوري محافظا لكركوك”.
ولا ينحصر الخلاف بين الكرد والعرب، فالتركمان وهم أصحاب مقترح التناوب، تضعهم الحوارات خارج حسابات المعادلة، وهذا ما يرفضه ممثلو المكون التركماني مطالبين بتمثيل حقيقي يحترم وجودهم ومستقبلهم في المحافظة.
المحلل السياسي محمد هاشم يقول، “تدوير منصب المحافظ هو مقترح مقدم من قبل التركمان، لكن هناك توافقا على تدوير المنصب لمدة سنتين لكل من العرب والكرد، باعتقادي أن التركمان لن يرضوا بهذا التقسيم، إلا إذا منحوا مناصب تؤمن لهم مستقبلهم في كركوك وتحترم وجودهم”.
ويضيف هاشم، “هناك تسريبات تفيد بأن هناك اتفاقا كرديا عربيا على تدوير منصب المحافظ بينهما لمدة سنتين لكل منهما، وعليه فإن التركمان إما يلجؤوا إلى المعارضة أو يكونوا ضمن الإدارة بمناصب تمنح لهم”.
تحالف إدارة كركوك برئاسة رئيس الوزراء محمد السوداني خول الأطراف السياسية في المحافظة للوصول الى حل يرضي الجميع على أن يقدم في اسرع وقت للموافقة عليه، لكن الخلاف ما يزال يعطل جميع التفاهمات.

 

 

تقرير: عمار حامد