UTV – بغداد – نينوى
تذبذب اسعار صرف الدولار مقابل الدينار، اثر على السوق المحلية، فكان الاقبال متوسطا على التسوق في موسم العيد ومنخفضا بالقياس مع الأعوام السابقة.
التذبذب في أسعار صرف الدولار مقابل الدينار مستمر، فبعد انخفاضه الى اقل من 146 ألف دينار لكل 100 دولار في أيام شهر رمضان الأخيرة، عاد إلى الارتفاع في اليومين الأخيرين بمعدل نقطتين الى ثلاث نقاط، ما أربك حركة السوق المحلية التي جاء موسم العيد فيها فاترا هذه المرة بمعدل إقبال متوسط.
اقتصاديون أرجعوا أسباب الانخفاض الاخير الى زيادة مبيعات البنك المركزي العراقي، مؤكدين أن على الحكومة التوجه الى سحب الكتلة النقدية من السوق من خلال إجراءات عدة، قد يكون أهمها رفع معدلات سعر فائدة حسابات التوفير وتفعيل الدفع الالكتروني في الأسواق والأماكن العامة.
ويقول ضياء المحسن، متخصص في الاقتصاد، إن “ارتفاع مبيعات البنك المركزي من الدولار ليس كافيا لاستقرار سعر الصرف، وإنما يجب أن ترافقه إجراءات مثل رفع سعر الفائدة”.
ويؤكد المتخصصون ان أكثر من 80 بالمئة من الكتلة النقدية العراقية هي خارج المصارف لأسباب عدة قد يكون أهمها عدم الثقة بالنظام المصرفي العراقي، ما يجعل زيادة مبيعات الدولار من قبل الدولة لا تؤثر كثيرا في أسعار الصرف في السوق الموازية، ما يبقي الكساد مسيطرا على واقع الأسواق المحلية في بغداد والمحافظات.
في الموصل، لمست الاسواق والمراكز التجارية نتائج انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي والذي جاء في فترة ذروة بالنسبة للحركة التجارية والاقتصادية.
تجار واصحاب محال تجارية رحبوا بانخفاض الدولار، مؤكدين أن ارتفاعه أثر سلبا على واقعهم المعيشي والكسبة والموظفين كذلك.
ويطالب المواطنون الحكومة والبنك المركزي بتعزيز اجراءاتهما لضبط اسعار الصرف وخفضها في السوق الموازية وصولا الى اعتماد سعر الصرف الرسمي في جميع الأسواق.
تقرير: حيدر البدري
محمد سالم