UTV – البصرة
على الرغم من كونها توشك على النهاية، فإن لليالي البصرة الرمضانية نكهة خاصة، قبل الافطار تكتظ المطاعم بروادها وسط تنافس الأطباق الشعبية هنا ونظيرتها الوافدة من بلاد الشام ودول اخرى، الدولمة والمكشت والبرياني والروبيان لا تكاد تخلو مائدة رمضانية من هذه المأكولات فضلا عن اللبن والنومي بصرة.
وتقول شيماء العوضي، إحدى رواد المطاعم، إن “البصرة معروفة بأطباق السمك والمسكوف والروبيان، لكن أيضا نعمل تغييرات حتى نكسر الملل، وهناك اكلة مشهورة في البصرة اسمها المكشت وهي عبارة عن رز وسمك بحري وأيضا يضاف اليها نومي بصرة وشبنت”.
وبعد الافطار، تخرج العائلات إلى الحدائق العامة والأماكن الترفيهية إذ غدت متنفسا لهم للتمتع بطقس ربيعي معتدل، ومبعث ذلك هو الاستقرار الامني في المدينة.
وتقول فدوى طعمة، موظفة، إن “رمضان هذا العام جاء في جو معتدل، ما شجع الأهالي للخروج للمتنزاهات العامة والأماكن الترفيهية، وهناك أماكن عدة أصبحت متنفسا للعائلات”.
أمسيات ترفيهية متنوعة تتخللها عروض مسرحية ومسابقات، تقام بشكل منتظم خلال شهر رمضان، تستقطب الباحثين عن أجواء تخفف عن كاهلهم ضغوط الحياة ومتاعبها اليومية.
وتقول نور سالم، ناشطة، إن “أهل البصرة يحبون الفرح والحياة ويتجمعون في أجواء رمضانية جميلة، والكثير من العوائل تراها بعد الإفطار كل يوم في مكان ترفيهي بهدف ان تغير الجو وتكسر الروتين”.
طقوس البصريين في رمضان بعضها عادات متوارثة، وبعضها الاخر ابتكارات شبابية، جلها مبادرات شعبية لا دخل للحكومة فيها.
تقرير: سعد قصي