حذر متخصصون في مجال البيئة من تفاقم الأمراض والأضرار البيئية بسبب عمل الشركات النفطية في جنوب العراق.
ووجهت وزارة الصحة تحذيرا هو الأول منذ 10 سنوات إلى الشركات النفطية العملاقة في الجنوب، توعدتها فيه بإجراءات عقابية صارمة وفرض غرامات مالية إذا واصلت الإضرار بالهواء والمياه والتربة.
وقال وليد الموسوي مدير بيئة المنطقة الجنوبية لـUTV إن “هناك نسب تلوث كبيرة وفقا للأرقام والجداول المعتمدة في العراق وخارجه”.
وأضاف الموسوي “سجلنا كثيرا من الغرامات المالية على شركات الجهد الوطني وشركات جولات التراخيص، وأخطرناهم بضرورة الالتزام بالمعايير البيئية”.
وتعاني البصرة، أكبر مصدر للنفط في العراق، من تردي نقاوة الهواء بسبب عوادم النفط التي تحملها الرياح، وكذلك الحال بالنسبة للتربة والمياه حيث تُقذف المخلفات النفطية.
وقال سعد شاهين رئيس جامعة البصرة لـUTV إن “الهايدوركاربونات التي تصدر عن تنقيب النفط وحرق الغاز، هي السبب الرئيس لأمراض الرئة والحساسية والربو والجلد وبعض أنواع السرطانات”.
وأضاف أن “التلوث الناجم عن الطمي المنبعث من حفر الآبار يحتوي على مواد ملوثة مثل اليورانيوم، وهو مصدر رئيس للسرطان”.
وقالت شركة نفط البصرة المعنية بإدارة الحقول مع شركة أجنبية، إن نسب التلوث تقع ضمن نطاق “الحدود المسموح بها”، فيما تعهدت بالقضاء على مصادر التلوث بحلول عام 2025.
وقال علي جبار مسؤول شعبة الرقابة البيئية في الشركة لـUTV إن “السقف الزمني لمعالجة التلوث في الحقول النفطية سيكون بحلول 2024 في حال سارت الأمور كما هو مخطط لها، أما الغاز فسيتم استثماره كله في 2025”.
وقال إن “90 بالمئة من قياسات التلوث تأتي ضمن المحددات”.