UTV

أغلقت المفوضية سجل الأحزاب والمرشحين الذين سيخوضون الانتخابات في إقليم كردستان، وانتهت فترة التسجيل من دون أن يسجل الحزب الديمقراطي الكردستاني في قوائم المفوضية، وهذا يزيد من تعقيد المشهد في الإقليم الذي قد لا تمر انتخاباته من دون مشاركة البارتي.
10 أحزاب وتحالفان و45 مرشحا مستقلا.. كشفت مفوضية الانتخابات عن تسجيلهم للمشاركة في انتخابات برلمان الإقليم.. المشاركون ليس فيهم أي مرشح من الحزب الديمقراطي الكردستاني.
مقاطعة البارتي تضع الإقليم أمام عدة سيناريوهات، منها المضي قدما في الانتخابات وهو ممكن فنيا.. لكنه غير وارد سياسيا لجهة ثقل الحزب الديمقراطي في ثلثي الإقليم.. أو أن يلجأ رئيس الإقليم الى استخدام صلاحياته بتأجيل الانتخابات مرة أخرى.
القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني عبد السلام برواري يقول، “إذا كانت هناك رغبة للحل، يجب أن تبدأ من الأحزاب الكردستانية، إذ من الممكن ومن خلال نشاطات رئيس إقليم كردستان الاتفاق على صيغة معينة ثم التحدثت مع المفوضية”.
رغم انتهاء مهلة تسجيل الأحزاب في مفوضية الانتخابات فالوساطات مستمرة لإيجاد حل، وساطات دولية ومحلية وأممية لم تفلح حتى الآن في ثني البارتي عن مقاطعته للانتخابات المقررة في حزيران المقبل.
ياسين عزيز وهو محلل سياسي يرى أن “هناك جهودا داخلية وخارجية للوساطة، الداخلية يبذلها رئيس الإقليم مع ممثلة الأمم المتحدة في العراق جنين بلاسخارت، والسفيرة الأميركية إلينا رومانوسكي، ومساع حثيثة ومفاوضات مع قيادات كردية وأطراف سياسية متنفذة في بغداد، يمكن أن تؤثر في قرارات المفوضية، وأعتقد أن هناك بادرة أمل لعودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى الانتخابات”.
المضي بإجراء الانتخابات بغياب أكبر الأحزاب الكردية، سيدفع البارتي إلى رفض نتائجها ومخرجاتها، الأمر الذي ينذر بتهديد كامل للعملية السياسية في إقليم كردستان.
أغلب الأطراف السياسية في الإقليم لا ترغب في استمرار هذا الانقسام.. وما يمكن أن يجلب من تداعيات.. الأمر الذي يدفع الجميع نحو حل توافقي، يرضي جميع الأطراف.

تقرير: مشرق المنصور