UTV – نينوى
وثيقة وئام مجتمعي وقعها أبناء سنجار من شانها إعادة الحياة والنازحين والخدمات إلى المنطقة الأكثر تضررا من الحرب والإرهاب، خطوة تأتي بعكس ما ترغب به منظمات مصنفة على لوائح الإرهاب الدولية، وتبسط نفوذها على أجزاء واسعة من القضاء.
ويقول محمد الجبوري، نائب رئيس مجلس محافظة نينوى، إن “الحكومة الاتحادية مهتمة بوضع سنجار وكان لرئيس الوزراء اجتماعات مع شيوخ ووجهاء ورجال دين واجتماعات امنية وخدمية وسياسية”.
الخطوة يراها أهالي سنجار أكثر جدية من سابقاتها، فبموجبها يعود نحو 80 بالمئة من النازحين بمختلف مكوناتهم، وتنتهي بها أزمة امتدت نحو 10 سنوات كان المواطنون أكبر الخاسرين فيها.
ويقول جميل صفوك، مدير بلدية ناحية الشمال، إن “هذه الوثيقة جيدة بالنسبة للإيزيديين وأطراف سنجار، نتوقع بعد هذه الوثيقة عودة اهالي سنجار النازحين الى مناطقهم”.
اتفاق شخصيات مجتمعية ودينية وعشائرية من مكونات سنجار على منهاج عمل يعيد التآلف وينهي الخلاف داخل القضاء يضيق الخناق على الساعين إلى استمرار الصراع منذ تحرير القضاء لمصالحهم الخاصة.
ويقول عبد العزيز الجربا، رئيس جمعية التحرير للتنمية، إن “حوارات تم تنظيمها خلال الفترة الماضية وتكللت اليوم بإعلان وثيقة الوئام المجتمعي في شمال سنجار، والتي تحمل مجموعة من الافكار والرؤى والتوصيات التي من شأنها تحقيق العدالة في هذه المنطقة وتسهيل عملية عودة النازحين وادماج العائلات الراغبة بالعودة الى مناطقها الاصلية”.
وتشكل وثيقة الوئام المجتمعي نقطة انطلاق نحو إعمار سنجار واستتباب الأمن فيها وعودة آلاف النازحين إلى مناطقهم وقراهم ودورهم وإغلاق واحد من أكثر الملفات تعقيدا طوال عقد من الزمن.
تقرير: محمد سالم