UTV – ميسان

على غير عادتها في هذا الموسم، تكاد أسواق ميسان تخلو من المتبضعين ومن البضائع الجديدة أيضا، فالانخفاض النسبي لسعر صرف الدولار لم يغير من ثقة البائع ولا المستهلك.

ويقول التجار إن الخوف من وضع الدولار قلل من جودة حاجات بعض المحال فالتبضع في هذه الايام مخاطرة تجارية؛ اذ لا يمكن التكهن بردة فعل المواطن حيال الأسعار في ظل الركود، فضلا عن عدم ضمان قرارات البنك المركزي وتأثيرها في السوق، ما دفع التجار إلى الاعتماد على بضائع قديمة ما زالت تباع بأسعار ترتفع بقرابة 35 بالمئة عن أسعارها قبل ثلاثة أشهر.

عدم الخسارة ربح في عالم التجارة، قاعدة عملت بها بعض المحال في ميسان، فأغلقت أبوابها في موسم كان يبقيها مفتوحة أكثر من المعتاد، بانتظار استقرار حقيقي للسوق ليس من الباعة فحسب بل من المواطن أيضا.

فراغ الشوارع والمحلات يشي بفراغ الجيوب ربما، فرواتب الموظفين أهم عتلات الحركة التجارية، لكنها باتت مثقلة بعواقب التذبذب وعدم الاستقرار الاقتصادي.

 

 

تقرير: حمزة الأسدي