UTV

أيقونة بعقوبة وأحد ملامح هويتها المعمارية، يعاني من الإهمال والتصدعات والانهيارات الجزئية لأركانه، مبنى السراي الذي شيد منتصف القرن التاسع عشر بحاجة إلى اهتمام الجهات المسؤولة للحفاظ عليه من الانهيار الكامل.
انهيار جزئي طال السراي التراثي وسط مدينة بعقوبة، المبنى الذي شيد في العهد العثماني ويعد شاهدا على تاريخ المدينة وقدمها، يعاني الإهمال وتشققات في الجدران رغم الدعوات إلى تأهيله طوال سنوات.

الباحث التاريخي سعدون شفيق يقول، “الحديث عن بناية سراي بعقوبة القديم يرجع بنا بالذاكرة إلى عام 1856 في العهد العثماني، وسمي بالسراي بمعنى كلمة تركية تعني دار الدولة، ونحن نعاتب الحكومة لعدم الالتفاف لهذه البناية التي كانت آيلة للسقوط وأكبر دليل قبل أيام سقط الطابق الأعلى وكان بإمكان الحكومة ترميم هذه البناية لأنها من المباني التاريخية التراثية”.
يعد مبنى السراي أيقونة بعقوبة، واندثاره يعني زوال الهوية التاريخية للمدينة بالنسبة إلى السكان، إذ تسمى المحلة المشيد فيها باسمه، وتتخذه الجمعيات والاتحادات والمؤسسات الفنية والأدبية والاجتماعية مقرا لأنشطتها وفعالياتها.

مدير البيت الثقافي في ديالى حامد الحمداني يقول، “شاهد لمرحلة تاريخية مهمة في المحافظة وهو هوية بعقوبة بشكل خاص، هذا المبنى إذا فقدـ فقدت هوية بعقوبة إلى الأبد وستكون مدينة بلا هوية”.
بحسب المصادر التاريخية فإن هذا المبنى بعدما كان مقرا عثمانيا انتقل إلى الاحتلال البريطاني إبان سيطرته على العراق.. ثم الحكومات المحلية وبعدها اتخذ دارا للمعلمات، حتى شغلته المؤسسات الفنية والأدبية والمجتمعية وأهمل.
إذا السراي مهدد بالاندثار ما لم تتخذ إجراءات تسهم في تأهيله وحمايته مع بقية المواقع التراثية والأثرية.

 

تقرير: علي العنبكي