عرض فيلم “أوبنهايمر” الحائز على جائزة الأوسكار في اليابان لأول مرة اليوم الجمعة بعد ثمانية أشهر من حملة تسويقية مثيرة للجدل ومخاوف حول كيفية استقبال قصته التي تدور حول القنبلة النووية في الدولة الوحيدة التي تعرضت لقصف ذري.
وتدور أحداث الفيلم حول عالم الفيزياء الأمريكي جيه. روبرت أوبنهايمر الذي قاد سباق تطوير القنبلة النووية. وحقق إيرادات عالمية تقرب من مليار دولار وفاز هذا الشهر بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم.
لكن اليابان كانت مستبعدة من عرض الفيلم حتى الآن رغم كونها سوقا رئيسية لهوليوود.
ودمر الانفجاران الذريان مدينتي هيروشيما وناجازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية، وأسفرا عن مقتل أكثر من 200 ألف شخص.
وقال كاواي (37 عاما) أحد سكان هيروشيما الذي ذكر اسم عائلته فقط “بالطبع هذا فيلم رائع ويستحق الفوز بجوائز الأوسكار”.
وأضاف “لكن الفيلم يصور أيضا القنبلة النووية بطريقة تبدو وكأنها تشيد بها، ولأن لي جذورا في هيروشيما، وجدت من الصعب مشاهدته”.
وذهب كاواي، وهو موظف حكومي، لمشاهدة الفيلم في يوم الافتتاح بدار عرض تبعد كيلومترا واحدا فقط من قبة القنبلة الذرية في هيروشيما، وهي بمثابة نصب تذكاري في المدينة.
وأضاف “لست متأكدا من أنه فيلم ينبغي للشعب الياباني أن يبذل جهدا خاصا لمشاهدته”.
وأظهرت صور منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي لافتات معلقة على مداخل بعض دور العرض في طوكيو تحذر من أن الفيلم به مشاهد لتجارب نووية قد تستحضر ذكريات عن الأضرار الناجمة عن القنبلتين.
واستبعدت شركة يونيفرسال بيكتشرز اليابان في البداية من جدول عرض الفيلم على مستوى العالم، لكن شركة بيترز إند اليابانية لتوزيع الأفلام المستقلة اختارته في نهاية المطاف وتحدد تاريخ عرضه بعد حفل توزيع جوائز الأوسكار.