UTV

هو أشهر احتفال تراثي شعبي في البصرة، ما زال يتوارثه الأبناء عن الآباء والأجداد، كركيعان.. مناسبة يتم إحياؤها في منتصف شهر رمضان من كل عام بطقوس تختلف من منطقة إلى أخرى .. سلال الحلويات واغنيات فلكلورية ينشدونها وأزياء تراثية خاصة اعدت لكركيعان، هذه هي الاجواء في مدينة الزبير.
رضا محمد طفل مشارك في مناسبة كركيعان يقول، “كركعنه ولبنسا أزياء جميلة ونظيفة، أنا وأصدقائي طرقنا أبواب المنازل وأنشدنا لهم أغاني كركيعان فأعطونا الحلويات”.
ولم يعد يقتصر “كركيعان” في البصرة على تجوال الأطفال على المنازل وطرق أبوابها ليتم استقبالهم بالحلويات وحسب، بل اتسع وتحول في السنوات الأخيرة إلى مهرجانات تنظم فيها فعاليات متنوعة كالمسابقات والعروض المسرحية، إلى جانب إحياء المورث الشعبي والتراثي ليبقى خالدا على مر الزمن.
نور الهدى مشاركات في بزار كركيعان تقول، “تتميز البصرة بأجواء كركيعان وفي كل سنة ننظم مهرجانات إضافة إلى أجواء الكركيعان في البيوت وتوزيع الحلوى على الأطفال، كما نتميز بجونا البصراوي”.
في كركيعان تحضر العادات التراثية كنقش الحناء لتزين أيدي الفتيات بنقشات تتناسب مع الشهر الفضيل بعد ارتدائهن الأزياء الرمضانية الخاصة بهذه المناسبة.
سارة البصري مشاركات في فعاليات كركيعان تقول، “الحناء مظهر فرح وسعادة بالنسبة للنساء والأطفال هو مظهر للجمال، نضعها في مناسبات الأفراح بل هناك تقليد وضع الحناء قبل الزفاف، وكركيعان هو أحد مظاهر الاحتفالات ونريد أن نعبر عن فرحتنا به بارتداء الملابس الملونة ونقش الحناء”.
ويبقى كركيعان فرحة الاطفال قبل الكبار، وثمة شبه اتفاق مجتمعي على الحفاظ على الموروث وإحيائه بفعاليات شعبية واخرى فنية.
مناسبة كركيعان.. أصبحت إحدى أشكال التراث الشعبي الثابتة التي تتناقلها الأجيال، وتنظيما سنويا في أيام منتصف شهر رمضان المبارك.

تقرير: سعد قصي