UTV

لم تصل جداول الموازنة الاتحادية لعام 2024 إلى البرلمان.. لكن اجتماعات متوالية عقدت للمالية النيابية مع وزارات التخطيط والمالية للاستفهام عن أسباب التأخير.
وفق مصادر حكومية فإن أبرز أسباب التأخير هو حجم الموازنة البالغ 228 ترليون دينار ومحاولة خفض العجز البالغ 80 ترليون دينار.. بعد أن كان 63 ترليونا خلال العام الماضي.
عضو اللجنة المالية النيابية مصطفى الكرعاوي يقول، “البيانات الأولية تشير إلى أن السقف الأعلى للموازنة 228 ترليون دينار، وهذا يعتبر أكبر عجز بتاريخ الموازنات العراقية، وبالتالي إذا ثبتت هذه الأرقام، ستسبب مشكلة لأن نسبة العجز ستكون عالية جدا مقارنة بحجم الانفاق الفعلي للعام الماضي”.
ولكون الاقتصاد العراقي أحادي التمويل فإن الفائض من أسعار النفط سيسهم في تقليص العجز ما يعني ضرورة مراجعة الجداول لتنطبق مع واقعية الاقتصاد العراقي.. إذ يشير نواب إلى أن حجم الإنفاق يتفوق كثيرا على الواردات ما قد يضطر الحكومة إلى الاقتراض في حال عدم ارتفاع قيمة واردات النفط.
عضو مجلس النواب محمد الزيادي يقول، “العجز في بدايته يقدر بنحو 69 ترليون، عندما صوتنا عليه والآن ارتفع نتيجة تذبذب أسعار النفط، نحن بلد أحادي الجانب، ومرتبط تماما بالنفط”.
ويتطلع البرلمان إلى الإسراع بإرسال الموازنة لكون تأخيرها يؤثر على تمويل وتنفيذ المشاريع إلى جانب القطاعات الإنتاجية وخصوصا انه قد صوت عليها بشكل ثلاثي في وقت سابق.
بحسب تقديرات نيابية فإن جداول الموازنة ستصل إلى البرلمان الشهر المقبل.. بعد الانتهاء منها في مجلس الوزراء.. وسط قلق حول ارتفاع العجز وطرق تمويله.. ما قد يجعل تمريرها في البرلمان أمرا معقدا.

تقرير: علي أسد