في كل مرة يظهر على الشاشة ينجح في جذب المشاهد بتقديمه أدوارا متنوعة وغير نمطية، شريف سلامة فنان يشعر بأهمية رسالة الفن في التعامل مع كل ما يخص المجتمع، لذا يبحث دائمًا عن التجديد ويحاول التطوير من أدائه مع كل شخصية. وفي حوار أجراه كشف عن كواليس الجزء الثاني من “كامل العدد +1” ومدى افتقادهم للفنان الراحل مصطفى درويش، وكيف يحاول البحث عن الأدوار الجديدة واحترام عقلية المشاهد ورأيه في دراما الـ 15 حلقة ومشروعاته القادمة.
*في البداية حدثنا عن ردود الأفعال حول “كامل العدد+1″؟
أشعر بسعادة غامرة بكل تعليقات الجمهور حول المسلسل سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو في الشارع، لقد كنت أتوقع هذا النجاح بعدما حدث في الجزء الأول، ولكن الآراء فاقت توقعاتي.
*وهل شعرت بأهمية وجود عمل جزء ثان من المسلسل؟
المسلسل إنساني واجتماعي للغاية، يناقش مشكلات الأسرة المصرية في الزواج والطلاق والأطفال، والجمهور هو من تحمس لتقديم جزء ثان، وبعد تفكير وجدنا أنه يمكن للأحداث أن تمتد، في هذا الجزء الأحداث تتصاعد ومشاكل الأطفال تظهر بشكل أكبر مع سن المراهقة وتطورات العصر.
*حدثنا عن غياب الفنان مصطفى درويش ومدى تأثير ذلك عليك؟
لقد افتقدنا جميعًا مصطفى، كان طيبًا وخلوقاً، وتأثرت بشدة لغيابه، ومشهد وقوفي أمام المقبرة كان مؤلمًا، تذكرت فيه كل أحاديثنا والمواقف التي جمعتنا، وكل ما دار بيننا بعد نجاح الموسم الأول، لذا كان من الصعب تمثيل هذا المشهد، ولقد قررنا جميعًا تخليد ذكراه في العمل بأن أطلقنا اسم شخصيته “عمر” على المولود الجديد كي يظل حيًا بيننا طوال الوقت.
*وماذا عن كواليس الجزء الثاني؟
أنا أستمتع للغاية أثناء تصوير المسلسل، فالبهجة تعم الأجواء، ويرجع السبب في هذا للمخرج الرائع خالد الحلفاوي الذي يعلم جيدًا كيف يوظف فريق العمل ويخلق الكيمياء بينهم، وهذا ما حدث بيني وبين دينا الشربيني في الجزء الأول عندما اكتشفنا الكيمياء بيننا، كما أنه يجيد التعامل مع الأطفال لذا تشعر بأنهم لا يمثلون، بل هذه هي مشكلات عصرهم التي يعرفون جيدًا كيف يعبرون عنها، وهذه الأجواء تجعلني أشعر بأننا عائلة في المسلسل لذا يصدقنا الجمهور ويتفاعل معنا وهذا من أسرار نجاح العمل.
*يفضل الكثيرون الآن دراما الـ 15 حلقة فما رأيك؟
هناك مسلسلات تصلح لـ 30 حلقة وأخرى لا، وبصراحة أعجبتني فكرة الـ 15 حلقة فهي بعيدة عن المط والتطويل، يجعل الجمهور يركز على الأفكار والقصة بشكل جيد ويسمح أيضًا للممثل بإظهار كفاءته بشكل سلس، كما أنها مناسبة للعصر الذي يعتمد على السرعة فتبتعد عن الملل وتحظى بإعجاب الجمهور.
*شريف سلامة يبحث عن الأدوار المتنوعة فما الذي أغراك في “كامل العدد”؟
مثلما قلت أبحث عن الأدوار المتنوعة، وأحاول الاجتهاد في البعد عن الأدوار النمطية، وبعد آخر شخصية قدمتها في مسلسل “فاتن أمل حربي” عُرض علي “كامل العدد” وأعجبت بالفكرة والقصة جدًا، وفكرت أن التجديد سيكون عن طريق الكوميديا، وسعيت أن أعمل على الشخصية، فقابلت عدة أطباء تجميل، أما عن مشاهد الأسرة فلم تكن صعبة لأني شعرت أن الشخصية تشبهني في حبها للأجواء الأسرية والاهتمام بتفاصيل الحياة، وجمعتني جلسات بالأطفال والفنانة دينا الشربيني، وأعتقد أن الجمهور وصلته هذه المشاعر بدليل النجاح الكبير الذي وصل له المسلسل ودفعنا لعمل جزء ثان.
*الدراما الاجتماعية تجذب الجمهور هذه الفترة فما رأيك؟
أعتقد أن هناك دورا توعويا علينا كفنانين تقديمه وتسليط الضوء عليه، والمشاكل الاجتماعية مهمة للغاية ويجب عرضها والتفكير فيها والمساهمة في حلها إذا أمكن ذلك وفي كامل العدد بجزأيه حاولنا تسليط الضوء على قضايا الأسرة، والمشاكل التي يتعرض لها الأطفال بعد الطلاق، وما يحدث بعد الزواج الثاني، وسن المراهقة وكيفية معالجة كل ما يدور في هذه الفترة، وكيف نصاحب أطفالنا، كل هذه الأشياء يجب تقديمها ومراعاتها في الدراما لأنها تهم المجتمع بأكمله.
*المسلسل يركز على “الأبوة” وهذا قليل في الدراما، لماذا شعرت بأن عليك تقديمه؟
مثلما قلت واجبنا هو التركيز على كل ما يهم المجتمع، والأبوة شيء أساسي في حياة الإنسان، ومهم أن نفهم أن الأب ليس للمال فقط ولكن عليه دور أساسي ومهم في حياة أطفاله، عليه مصاحبة أبنائه وفهم نفسية كل واحد منهم والتعامل مع مشكلاته على حدة، كل هذا يساهم في بناء الأسرة بشكل صحي وهادئ، وأنا لدي أبناء وتواجههم مثل هذه المشاكل وأحاول التعامل معها بنفس الطريقة.
*بمناسبة السباق الرمضاني هل تشغل نفسك بالمنافسة؟
أتمنى الخير والنجاح للجميع، ولا تشغلني مثل هذه الأمور، فالاجتهاد هو أهم شيء، وأنا أحاول السعي وبذل مجهود في العمل وفي النهاية الجمهور هو الحكم الأول، وهذا ظهر في ردود الأفعال الجيدة حول المسلسل.
*في النهاية ما هي مشروعاتك في الفترة القادمة؟
أستعد لتصوير فيلم “أسد أسود” مع الفنان محمد رمضان والمخرج محمد دياب، ودوري مفاجأة، وقصة العمل قوية وستكون إضافة لتاريخي السينمائي.