UTV – البصرة

تسببت في غرق الشوارع والأحياء السكنية وشلل الحركة في أغلب مناطق قضاء القرنة في البصرة، وما فاقم المعاناة تلكؤ مشروع شبكة الصرف الصحي، فهو على هذه الحال منذ عدة سنوات رغم كلفته المليارية الباهظة.

ويقول هادي بدر، رئيس الجمعية الفلاحية في القرنة، إن “الناس تعاني من الغرق وهناك صعوبة بالغة في التنقل من شارع الى آخر، والشركة تعمل هنا منذ 7 سنوات لم تنجز أي عمل والناس تعيش وضعا مزريا”.

شبكة الصرف الصحي المتلكئة ابتلعت تسعة أشخاص بينهم أطفال، وحولت قضاء القرنة من أغنى أقضية العراق بالنفط والغاز إلى منطقة منكوبة، ما أثار سخط وغضب المواطنين.

ويقول مرتضى حامد، ناشط مدني، إن “المدينة عانت من ويلات الشركات التي تعاقبت على مشروع البنى التحتية وهو من المشاريع الضخمة وكلفته ما يقارب 460 مليارا، والمبلغ هائل وكبير قياسا بما تم إنجازه على مدى خمس او ست سنوات ومدينة القرنة فقدت سبعة اشخاص بسبب الإهمال والتقصير”.

مياه الأمطار أحرجت الحكومة المحلية، ودفعتها إلى تعطيل الدوام في الجامعات والمدارس، فيما استنفرت بلدية القرنة جهدها للسيطرة على المياه وتصريفها رغم محدودية الإمكانات قياسا بحجم الازمة.

ويقول علي حميد، مسؤول قاطع في بلدية القرنة، إنه “بالكادر الموجود والاليات مستمرين بالعمل لكن كإنجاز عمل سريع لا نستطيع لأن آلياتنا محدودة وكوادرنا محدودة، ونعاني من عمل الشركات التي احيلت لها مشاريع في القرنة”.

شوارع تغمرها المياه والأوحال، ومنازل ومؤسسات تعرضت للغرق في مقدمتها مستشفى القرنة العام، هو مشهد الخدمات المتردية في القضاء. مشهد أشعل سجالات حامية بين بعض النواب والمحافظ أسعد العيداني، بعدما حملوه مسؤولية التقصير الذي فاقم الأزمة.

 

 

تقرير: سعد قصي