قال الكرملين اليوم السبت إن روسيا ألقت القبض على 11 شخصا من بينهم أربعة مسلحين يشتبه في أنهم على صلة بهجوم بالرصاص أسفر عن مقتل 93 شخصا في قاعة للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو.

وأضاف أن ألكسندر بورتنيكوف رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين بأن “أربعة إرهابيين” من بين المعتقلين وأن الجهاز يعمل على تحديد هوية المتواطئين معهم.

وذكرت لجنة تحقيق روسية أن عدد قتلى الهجوم ارتفع إلى 93.

وفتح مسلحون يرتدون ملابس مموهة نيران أسلحة آلية على الجمهور في قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو أمس الجمعة.

قال ألكسندر خينشتين العضو في مجلس النواب الروسي إن المهاجمين فروا في سيارة من طراز رينو رصدتها الشرطة في منطقة بريانسك على بعد نحو 340 كيلومترا جنوب غربي موسكو أمس الجمعة، لكنهم خالفوا التعليمات الصادرة لهم بالتوقف.

وأشار إلى اعتقال شخصين بعد مطاردة بالسيارات وفرار اثنين آخرين إلى غابة. ويبدو من رواية الكرملين أنهما اعتقلا أيضا في وقت لاحق.

وأشار خنشتين إلى العثور على مسدس وخزنة بندقية هجومية وجوازات سفر من طاجيكستان في السيارة. وطاجيكستان دولة ذات أغلبية مسلمة تقع في آسيا الوسطى وكانت جزءا من الاتحاد السوفيتي.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم الأكثر دموية في روسيا منذ حصار مدرسة بيسلان في عام 2004.

ووقع إطلاق النار مساء أمس في قاعة كروكوس سيتي، وهو مكان لإقامة الحفلات الموسيقية غربي موسكو. وكان من المقرر أن تؤدي فرقة روك يعود تاريخ تأسيسها إلى الحقبة السوفيتية حفلا في القاعة.

وأظهر مقطع مصور تم التحقق من صحته أشخاصا‭‭ ‬‬يجلسون في المقاعد المخصصة لهم في القاعة ثم يهرعون إلى المخارج بينما علت أصوات إطلاق النار المتواصل فوق الصراخ.

وأظهر مقطع مصور آخر رجالا يطلقون النار على مجموعات من الأشخاص. وكان بعض الضحايا يرقدون بلا حراك وسط حمامات من الدماء.

وقال شاهد طلب عدم ذكر اسمه لرويترز “فجأة سمعنا دوي انفجارات خلفنا وطلقات رصاص ودوي إطلاق نار. لا أعرف ما هذا”.

وأضاف “بدأ الناس في التدافع وركض الجميع في اتجاه المصعد… كان الجميع يصرخون ويركضون”.