UTV

قرابة مليوني متر مكعب من المياه دخلت إلى واسط خلال موجات الأمطار والسيول الأخيرة، ارتفاع واضح في مناسيب نهري جزمان وسراق في زرباطية شرقي المحافظة، بعد مرور 3 أمتار مكعبة في الثانية باتجاه الشويجة ودجلة.
أما نهر الجباب في جنوب المحافظة.. فكميات المياه فيه تذبذبت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.. لكن أعلى موجة استقبلها هذا النهر نحو 10 أمتار مكعبة في الثانية، ما أنعش بشكل نسبي القطاع الزراعي والحيواني في ناحية شيخ سعد.
مدير زراعة واسط أركان مريوش يقول، “هذه الأمطار التي سقطت، انعشت القطاع الزراعي بشكل كبير جدا، كثير من مناطقنا الرعوية في المناطق الشرقية من المحافظة انتعشت بهذه الموجة، وساعدت على انبات الأدغال ليستفاد منها مربو الحيوانات بصورة عامة”.
مديرية الموارد المائية أكدت لـ”يو تي في” أنها تسعى إلى إطلاق كميات من المياه الواصلة إلى الحدود الشرقية باتجاه أهوار ميسان وذي قار بعد تعزيز الخزين المائي هنا.
مدير الموارد المائية في واسط كريم حسين سرحان يقول، “سياسة الوزارة تهدف إلى تعزيز الخزين المائي الاستراتيجي للبلاد، عبر هذه الكميات الساقطة، وإطلاق كميات محددة لتغذية الأهوار في ميسان وذي قار، التي عانت من شح حرج خلال السنوات الماضية”.
في ظل الوضع الراهن طالب الفلاحون بزيادة الخطة الزراعية لهذا الموسم.. الجمعيات الفلاحية في واسط بينت أن الخطة في كل عام تشمل 15 بالمئة فقط من أراضي واسط الخصبة التي يحيطها الماء من ثلاث جهات.
330 كيلومترا من دجلة في واسط ارتفعت فيها مناسيب النهر في أغلب المناطق.. وعلى الرغم من هذه الموجات فإن سدة الكوت بحسب مختصين لن تصل إلى أقصى طاقتها الاستيعابية، حتى مع استمرار السيول الشرقية، إذ إنها صممت لاستقبال 6 آلاف متر مكعب في الثانية في وقت يدخل النهر في أفضل الظروف 20 مترا مكعبا فقط.

 

تقرير: حمزة الأسدي