UTV
بينما تتسع رقعة التهديدات الأمنية في البحر الأحمر، تؤكد شركة تسويق النفط العراقي أن صادرات البلاد عبر هذا الممر الملاحي لم تتأثر، وأن ما تأثر هو أسعار نقل شحنات البترول المتجه إلى أوروبا والولايات المتحدة فحسب، حيث ارتفعت كلفتها، على خلفية الهجمات المتصاعدة على سفن شحن الحاويات.

الباحث في شركة تسويق النفط العراقي «سومو» علي نعمة يقول، “ما سجل خلال الأشهر الماضية هي حمولة أو حمولتين تم تغير مسارهما، وباقي الحمولات تسير بشكل طبيعي في البحر الأحمر، لأنه مثلما نعرف أن استهداف الناقلات محددة بجنسيات معينة، فبالتالي النفط العراقي لم يتأثر كثيرا ، لكنها بشكل عام أثرت على أسعار النقل وهذا أثر على الواردات النهائية للنفط المصدر إلى أوروبا وأيضا أثر على الأسعار بشكل عام”.
نتيجة لهذه التوترات فإن أسعار البترول ظلت محافظة على ارتفاعها رغم التخمة في سوق النفط العالمي، ويتوقع مراقبون أن يتراجع الخام ما إن تنتهي أزمة الملاحة في البحر الأحمر، وقتها ستتأثر عائدات العراق المتأتية من بيع النفط.
المختص في أسواق البترول نبيل المرسومي يقول، “التوترات في البحر الأحمر ومضيق باب مندب هي التي رفعت من سعر النفط، لأن سوق النفط اليوم ضعيف جدا بوجود تخمة بالنفط، وإذا ما انتهت هذه التوترات فإن سعر النفط سينخفض إلى خانة السبعينات وربما أقل من ذلك، وقتها تتأثر العائدات النفطية العراقية”.
يحدث هذا، تزامنا مع تمديد أعضاء منظمة أوبك خفض الإنتاج الطوعي لثلاثة أشهر أخرى، فبمعدل 3.3 مليون برميل يوميا سيقلص العراق من حجم صادراته البالغة 3.4 مليون برميل في اليوم، والتي يذهب 13 بالمئة منها نحو أسواق أوروبا والمتبقي يصدر إلى آسيا.
تجارة العراق واستيراده وبيع نفطه تعتمد على الخطوط الملاحية الدولية، والإخلال بأمنها يشكل خطرا على واردات البلاد، ما قد يهدد قوت الشعب.

 

 

تقرير: سعد قصي